ضريح التذكر (بالإنجليزية: Shrine of Remembrance) (ويُشار إليه عادةً باسم الضريح) هو نصب تذكاري حربي يقع في ملبورن، ولاية فيكتوريا، أستراليا، في منطقة كينغز دومين على طريق سانت كيلدا. تم تشييده تكريمًا للرجال والنساء من ولاية فيكتوريا الذين خدموا في الحرب العالمية الأولى، لكنه أصبح الآن نصبًا تذكاريًا لجميع الأستراليين الذين خدموا في أي حرب. يُعد موقعًا لإحياء الذكرى السنوية ليوم أنزاك (25 أبريل) ويوم التذكر (11 نوفمبر)، وهو من أكبر النُصب التذكارية الحربية في أستراليا.
صمم الضريح المهندسان المعماريان فيليب هدسون وجيمس ووردروب، وهما من المحاربين القدامى في الحرب العالمية الأولى. بُني الضريح على الطراز الكلاسيكي المستوحى من ضريح موسولوس في هاليكارناسوس والبارثينون في أثينا، اليونان. أما العنصر التاجي الذي يزين السقف المدرج، فهو مستوحى من نصب تشوراجيك ليسيكراتس. بُني الضريح من حجر الغرانيت المستخرج من تاينونغ، وكان يتكون في الأصل من الحرم المركزي المُحاط بالممر الدائري. يضم الحرم حجر رخام يُعرف باسم حجر التذكر، نُقشت عليه العبارة: «ليس لأحد حب أعظم من هذا» (يوحنا 15:13)؛ وفي كل عام، في 11 نوفمبر عند الساعة 11 صباحًا (يوم التذكر)، يخترق شعاع من ضوء الشمس فتحة في السقف ليسطع على كلمة «الحب» في النقش. تقع أسفل الحرم القاعة السفلية التي تحتوي على تمثال برونزي لجندي وابنه، إلى جانب لوحات تذكارية تسرد جميع وحدات القوة الإمبراطورية الأسترالية.
شهد الضريح عملية تطوير طويلة بدأت عام 1918 بمقترح أولي لبناء نصب تذكاري لولاية فيكتوريا. تم تشكيل لجنتين، قامت الثانية منهما بإجراء مسابقة لتصميم النصب. أُعلن عن الفائز في عام 1922. ومع ذلك، طالبت المعارضة، التي قادها كيث مردوخ وصحيفة هيرالد صن، الحكومات في ذلك الوقت بإعادة النظر في التصميم. طُرحت عدة بدائل، وكان أبرزها مقترح ميدان أنزاك والقبر التذكاري المركزي في عام 1926. ردًا على ذلك، استخدم الجنرال السير جون موناش مسيرة يوم أنزاك عام 1927 لحشد الدعم للضريح، وتمكن في نهاية المطاف من الحصول على دعم حكومة فيكتوريا في نفس العام. وُضع حجر الأساس في 11 نوفمبر من عام 1927، وتم تدشين الضريح رسميًا في 11 نوفمبر عام 1934.