ضباب عام 2010 على جنوب شرق آسيا هي أزمة تلوث هواء عابرة للحدود بدأت في شهر أكتوبر من عام 2010 وأثرت على عدد من البلدان الواقعة في منطقة جنوب شرق آسيا، ومن بينها إندونيسيا، وماليزيا، وسنغافورة.
حدثت أزمة ضباب عام 2010 في شهر أكتوبر خلال موسم الجفاف عندما قام أصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة الإندونيسيين المقيمين في بلدتي دوماي وبنغكاليس في مقاطعة رياو بجزيرة سومطرة بإشعال حرائق الغابات بشكل غير قانوني، فقد كان هؤلاء المزارعون يمارسون أسلوب القطع والحرق لتطهير الأراضي الزراعية بسرعة لتوفير فرص زراعية مستقبلية. وكنتيجة لحرائق الغابات تلك بلغ عدد النقاط الساخنة في جزيرة سومطرة في يوم 8 أكتوبر 358 نقطة،
حملت الرياح الغربية بفعل ظاهرة التردد الجنوبي أو النينيو الضباب نحو البلدان المجاورة لإندونيسيا، مما تسبب في انخفاض جودة الهواء في كل من ماليزيا وسنغافورة وتراوحت قراءات مؤشر معايير الملوثات القياسية فيها بين النطاق المعتدل وغير الصحي لعدة أيام. لم تؤد الظروف الضبابية إلى انخفاض جودة الهواء فحسب، بل تسببت أيضًا في ضعف الرؤية، وإغلاق العديد من المدارس في ماليزيا، وإصابة الكثير من الأشخاص بأمراض الجهاز التنفسي.
كانت جودة الهواء التي سُجّلت في سنغافورة في ذلك الوقت هي الأسوأ على الإطلاق منذ عام 2006.
فشلت الحكومة الإندونيسية في تنظيم وإنفاذ القوانين للحد من ممارسات قطع وحرق الأشجار غير القانوني، على من اجتماع وزراء الحكومة قبل أسبوع واحد فقط من الأزمة خلال الاجتماع السادس لاتفاقية رابطة دول جنوب شرق آسيا لمناقشة القضايا المتعلقة بالضباب العابر للحدود وطرق معالجة حرائق الغابات، وتسبب ذلك في تعرض إندونيسا لكثير من الانتقادات من الدول المجاورة لها، قبل أن تعود الأحوال الجوية الممطرة إلى إندونيسيا في يوم 24 أكتوبر 2010 مما ساعد على تقليل الضباب وتحسين مستويات جودة الهواء.