ولدت القديسة ضالوشام في مدينة أخميم بمصر في أواخر القرن الثاني في أسرة فقيره مسيحية. لاب اسمه موسى وأم اسمها ياشمانوفا ولهما ابن شاب اسمه باخوم ويبلغ من العمر ثمانى عشر سنه.
مات الأب تاركا الأسرة لترعاها زوجته التي انجبت هذه الطفلة التي أطلقوا عليها ضالوشام، وكان الابن باخوم يعمل ويكد من أجل قوت الأسرة بعد رحيل أبيه وكانت الأسرة مواظبه على الكنيسة، فتشربت ضالوشام الحياة الدينية منذ نعومة اظافرها.
وقد أعلن الإمبراطور دقلديانوس منشورا أمر فيه بحرق الكنائس وهدمها. وحرق الكتب الخاصة بالمسيحيين وتعذيب كل من يعترف باسم المسيح ثم من لم يرجع تقطع رقبته بحد السيف. قابل جنوده الشاب باخوم فأعترف بأنه مسيحي. فربطوا رأسه بحجر كبير حول رقبته وجروه وقالوا في استهزاء ان كان الهك قوى فليخلصك من هذا العذاب. اما باخوم فأخذ يصلى لكى يثبته الرب في الايمان، فلما سمعت والدته واخته الصغيرة البالغة من العمر ثمانى سنوات ذهبن إلى الوالى لكى يعترفن كلهن معا.