الصيد بالخيوط الطويلة (بالإنجليزية: Longline fishing) هو طريقة للصيد التجاري. وتستخدم هذه الطريقة خيطًا طويلاً، يُسمى الخيط الرئيسي، مع تثبيت صنارة مزودة بطعم على فترات عن طريق خيوط فرعية تُسمى شبكة شعر (أو شبكة الصيد). وشبكة الشعر هي خيط قصير مثبت بالخيط الرئيسي باستخدام مشبك أو مرود، مع وجود الخطاف في الطرف الآخر. وتُصنف الخيوط الطويلة بشكل أساسي حسب المكان الذي تُوضع فيه في عمود الماء. ويمكن أن تكون هذه الخيوط على السطح أو في القاع. ويمكن أيضًا وضع الخيوط عن طريق مرساة أو يمكن تركها لتتحرك مع التيار. ويمكن تعليق مئات أو حتى آلاف الصنارات المزودة بالطعم في خيط واحد. وعادة ما تستهدف سفن الصيد بالخيوط الطويلة أسماك سياف البحر والتونا والهلبوت والسابل وغيرها الكثير من أنواع الأسماك الأخرى.
في بعض المصايد غير المستقرة، مثل سمك البتاغوني المسنن، قد لا يُسمح للصيادين إلا بوضع ما يعادل 25 صنارة لكل خيط. وفي المقابل، تقوم سفن الصيد التجاري بالخيوط الطويلة في بعض مصايد الأسماك الكبيرة في بحر بيرنغ وشمال المحيط الهادئ عادة بتشغيل أكثر من 2500 خطاف مزود بالطعم في سلسلة واحدة من الخيوط المتصلة يصل طولها إلى عدة أميال.
يمكن وضع الخيوط الطويلة بحيث تكون معلقة بالقرب من السطح (الخيط الطويل الأوقيانوسي) لصيد أسماك مثل التونا وسياف البحر أو على طول قاع البحر (الخيط الطويل القاعي) لصيد أسماك القيعان مثل الهيلبوت أو القد. وأحيانًا تقوم سفن الصيد بالخيوط الطويلة التي تصطاد سمك السابل، الذي يُشار إليه أيضًا باسم القد الأسود، بوضع معدات في قاع البحر على أعماق تتجاوز 1,100 متر (3,600 قدم) باستخدام المعدات البسيطة نسبيًا. ويمكن استخدام الخيوط الطويلة مع مصائد مثبتة بها بدلاً من الصنارات بالنسبة لصيد سرطان البحر في المياه العميقة.
يشار إلى أن الصيد بالخيوط الطويلة تكون عرضة للصيد العرضي وقتل الطيور البحرية والسلاحف البحرية والقرش.