صوفيا كوستانزا بريجيدا فيلاني شيكولوني (بالإيطالية: Sophia Loren)(المعروفة مهنيًا باسم صوفيا لورين، وُلدت في 20 سبتمبر 1934)، هي ممثلة إيطالية فرنسية، عملت في بلدها الأم وفي الولايات المتحدة. تمتد مسيرتها الفنية لأكثر من سبعة عقود، وتُعد من آخر النجوم الكبار الذين لمعوا خلال العصر الذهبي لهوليوود.
بعد مشاركتها في مسابقة جمال، شُجعت لورين على الالتحاق بدروس تمثيل، وبدأت مسيرتها السينمائية في سن السادسة عشرة عام 1950. خلال أوائل الخمسينيات، ظهرت في العديد من الأدوار الصغيرة، إلى أن وقّعت عقدًا من خمسة أفلام مع شركة باراماونت عام 1956، مما أطلق مسيرتها العالمية. من أبرز أفلامها في تلك الفترة: الكبرياء والعاطفة (1957)، المنزل العائم (1958)، وبدأ الأمر في نابولي (1960). خلال خمسينيات القرن العشرين، اشتهرت لورين بأدوار تمثل شخصيات نسائية متحررة، وكانت من أبرز رموز الجمال والإغراء في تلك الحقبة.
حققت لورين إنجازًا تاريخيًا بفوزها بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم امرأتان (1960) من إخراج فيتوريو دي سيكا، لتصبح أول ممثلة تفوز بالأوسكار عن أداء بلغة غير الإنجليزية. كما تحمل الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بجائزة دافيد دي دوناتيلو لأفضل ممثلة، حيث حصلت عليها سبع مرات عن الأفلام التالية: امرأتان (1960)، بالأمس، اليوم، وغدًا (1963)، الزواج على الطريقة الإيطالية (1964)، دوار الشمس (1970)، الرحلة (1974)، يومٌ خاص (1977)، والحياة أمامنا (2020).
نال أداؤها إشادة عالمية، وحصدت على مدار مسيرتها جوائز مرموقة مثل خمس جوائز غولدن غلوب (من ضمنها جائزة سيسيل بي ديميل)، وجائزة بافتا، وجائزة لوريل، وجائزة غرامي، بالإضافة إلى كأس فولبي لأفضل ممثلة في مهرجان البندقية السينمائي، وجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي.
في عام 1991، منحتها الأكاديمية جائزة الأوسكار الفخرية عن مجمل أعمالها، وفي عام 1999، اختارها معهد الفيلم الأمريكي ضمن قائمة أعظم نجمات السينما في تاريخ هوليوود.
مع بداية الثمانينيات، بدأت لورين تقلل من ظهورها السينمائي، لكنها عادت لاحقًا للمشاركة في أفلام بارزة مثل: جاهز للارتداء (1994)، العجوز المتذمر أكثر (1995)، تسعة (2009)، والحياة أمامنا (2020).
كرّمتها فرنسا بمنحها وسام فارس في جوقة الشرف في يوليو 1991، بينما منحتها إيطاليا وسام الصليب الأكبر من وسام الاستحقاق للجمهورية الإيطالية في يونيو 1996.