أبو وهب صفوان بن أمية بن خلف بن وهب الجمحي القرشي صحابي أسلم يوم فتح مكة في السنة الثامنة، وكان سيد قبيلة بني جمح وأحد سادات قريش، ويعد من المؤلفة قلوبهم. قال ابن قتيبة: «كان صفوان بن أمية من المؤلفة قلوبهم ثم حسن إسلامه». ثم شهد معركة اليرموك في سنة 15 هـ وكان أميراً على كردوس من الكراديس، ويقال أنه وفد إلى معاوية بن أبي سفيان في خلافته فأقطعه اقطاعات، ثم رجع إلى مكة المكرمة وبقي فيها حتى توفي ودفن فيها، وكان ابنه عبد الله بن صفوان من أكابر أصحاب عبد الله بن الزبير وقُتِل معه.
قال جمال الدين المزي: «كان صفوان بن أمية من أشراف قريش في الجاهلية والإسلام، وقد قيل أنه قنطر في الجاهلية، أي صار له قنطار من ذهب». وقال شمس الدين الذهبي: «أسلم صفوان بعد الفتح، وروى أحاديث، وحسن إسلامه، وشهد اليرموك أميراً على كردوس، وكان من كُبراء قريش». وقال ابن الأثير الجزري: «كان صفوان أحد المطعمين فكان يقال له سداد البطحاء، وكان من أفصح قريش».