صفقة البرتقال (الروسية: Апельсиновая сделка) هو الاسم غير الرسمي الذي أطلقه المؤرخون على الاتفاقية رقم 593، التي باعت فيها حكومة الاتحاد السوفييتي أملاكها من عقارات وأراضي فلسطينية - تعود ملكيتها إلى جمعية فلسطين الإمبراطورية الأرثوذكسية والبعثة الروحية الروسية والإمبراطورية الروسية قبل الثورة البلشفية عام 1917 - لإسرائيل في 7 اكتوبر/ تشرين الأول 1964. وقع الاتفاقية كلا من وزيرة الخارجية جولدا مائير ووزير المالية بنحاس سابير من الجانب الإسرائيلي، والسفير فوق العادة الوزير المفوض للاتحاد السوڤيتي في إسرائيل ميخائيل بودروف. وقد سُميّت الاتفاقية ب«صفقة البرتقال» لأن إسرائيل دفعت قيمة المبلغ من برتقال يافا والمنسوجات.
قدّر خبراء إسرائيليون قيمة العقار الذي عرضه السوفيات للبيع بـ18 مليون جنيه إسترليني، ومع ذلك وافق السوفيات على بيعه بمبلغ قدره 4.5 ملايين دولار، دفع بالتقسيط على شكل منسوجات وشحنات من برتقال يافا، وُقّعت الاتفاقية في القدس يوم في الأيام الأخيرة من حكم الزعيم السوفياتي نيكيتا خروتشوف. وبلغ إجمالي ما باعته الحكومة السوفياتية إلى إسرائيل 22 عقارا وأراضي تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 167 ألف متر مربع، شملت مقر القنصلية العامة الروسية والمستشفى الروسي ومزارع روسية عدة في القدس، وعددا من المواقع في حيفا والعفولة وعين كارم وكفر كنا.