تُعدّ الصحة الإيكولوجية مجالًا ناشئًا للدراسة يبحث في كيفية تأثير التغييرات الحاصلة في نظم الأرض البيئية على صحة الإنسان. تمتلك الصحة الإيكولوجية العديد من الآفاق. يفحص برنامج الصحة الإيكولوجية التغيرات الحيوية والفيزيائية والاجتماعية والاقتصادية الحاصلة في مختلف البيئات، ويربط هذه التغييرات بصحة الإنسان. تُعد الأمثلة على هذه التغييرات وآثارها كثيرة، إذ تشمل الأمثلة الشائعة زيادة معدلات الربو بسبب تلوث الهواء، والتلوث بثنائي الفينيل متعدد الكلور نتيجة ألعاب صيد الأسماك في البحيرات العظمى في الولايات المتحدة، وتجزئة المواطن التي أدت إلى زيادة معدلات الإصابة بداء لايم.
اكتُشف أن أمراض الحدة الجرثومية المعدية الجديدة مثل المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (فيروس سارس)، وفيروس إيبولا، وعدوى فيروس نيباه (إن آي في)، وإتش 5 إن 1، وفيروسات هانتا، كلها ناجمة عن تغير النظام البيئي الذي خلقه البشر.
يجمع مجال الصحة الإيكولوجية بين الأطباء والأطباء البيطريين وعلماء البيئة والاقتصاديين وعلماء الاجتماع والمخططين الحضريين وغيرهم لدراسة وفهم كيفية تأثير تغييرات النظام البيئي على صحة الإنسان. تسعى الصحة الإيكولوجية جاهدة لتوفير حلول عملية ومبتكرة لتقليل أو عكس الآثار الصحية السلبية الناتجة عن تغير النظام البيئي.