نظرة عامة شاملة حول صباغة

الصباغة هي معالجة المواد النسيجية مثل الألياف والخيوط والأقمشة بالأصبغة أو الخضب، بهدف الحصول على لون يتميز بالثباتية اللونية المرغوبة. تُجرى الصباغة عادةً في محلول خاص يحتوي على الأصبغة ومواد كيميائية معينة مساعدة، وتُثبت جزيئات الصباغ على الألياف بالامتصاص أو الانتشار أو الروابط الكيميائية. وللحرارة والزمن دور أساسي في التحكم بالصباغة. قد تكون الرابطة بين جزيء الصباغ والألياف قوية أو ضعيفة وفقًا لنوع الصباغ المستخدم. والصباغة والطباعة تطبيقان مختلفان، ففي الطباعة يطبق اللون على منطقة محددة بأنماط مرغوبة، في حين أن اللون في الصباغة يُطبق على النسيج كاملا بغمسه في حوض من صباغي يسمى «حمام صباغي».

كان المصدر الأساسي للأصبغة تاريخيًا هو الطبيعة، حيث استخرج الصباغ من النباتات أو الحيوانات. ومنذ منتصف القرن التاسع عشر، بدأ الإنسان في إنتاج الأصبغة الاصطناعية التي تميزت بطيف أوسع من الألوان، وثباتية لونية أفضل عند الغسل والاستخدام العام. تُستخدم أصناف مختلفة من الأصبغة لأنواع مختلفة من الألياف، وفي مراحل مختلفة من عملية إنتاج النسيج، بدءًا من الألياف السائبة، مرورًا بالخيوط والأقمشة، وصولًا إلى الملابس الجاهزة.

تُصبغ ألياف الأكريليك بالأصباغ القاعدية، بينما تُصبغ ألياف النايلون والألياف البروتينية مثل الصوف والحرير بالأصباغ الحمضية، وتُصبغ خيوط البوليستر بالأصباغ المشتتة. أما القطن فيُصبغ باستخدام مجموعة متنوعة من الأصباغ، بما في ذلك أصبغة الأحواض والأصبغة التفاعلية والأصبغة المباشرة الاصطناعية الحديثة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←