الشيوعية المجالسية هو تيار الفكر الاشتراكي الذي ظهر في 1920. المستوحى من ثورة نوفمبر تميَز المجلس بمعارضته لرأسمالية الدولة ودعوتها لمجالس العمال والديمقراطية السوفييتية كأساس لتفكيك الدولة الطبقية القوية في ألمانيا وهولندا خلال 1920، لا تزال المجالسية موجودة اليوم داخل الحركات الاشتراكية والشيوعية.
من أهم مبادئ شيوعية المجالس هو معارضتها للطليعة الحزبية والمركزية الديمقراطية من الإيديولوجيات اللينينية وإيمانيها بأن مجالس العمال الديمقراطية الناشئة في المصانع والبلديات هي الشكل الطبيعي لتنظيم الطبقة العاملة. كما تقف الشيوعية في المجلس على النقيض من الديمقراطية الاجتماعية من خلال رفضها الرسمي لكل من الإصلاحية و«البرلمانية» (أي التنازلات والمقايضات).
يرى الشيوعيون في المجلس أن الطبقة العاملة يجب ألا تعتمد على الأحزاب الطليعية اللينينية أو الأمل في إصلاح النظام الرأسمالي لتحقيق الاشتراكية. وينظر إلى أن ثورة العامل لن يقودها حزب سياسي «ثوري» لأن هذه الأحزاب لن تؤدي إلا في وقت لاحق إلى إنشاء دكتاتورية حزبية، ويشير الكثير منها إلى الحزب البلشفي في ثورة أكتوبر كمثال، مدعياً أن الحزب أصبح فقط. الطبقة التي حلت محل الطبقة الإقطاعية الأرستقراطية القديمة. الأحزاب السياسية الثورية سوف تحفز فقط على الثورة ومجالس العمال. ويعتقد أن مجالس العمال هذه التي تشكلت خلال فترات النضال هي المنظمات الطبيعية للطبقة العاملة. سوف تنسق مجالس العمال الديمقراطيين وظائف المجتمع بدلاً من البيروقراطية الموجودة في مجتمعات الدولة الاشتراكية. بسبب هذه المعتقدات قورن الشيوعيون في المجلس بالأناركيين والنقديين.