ماذا تعرف عن شيرين أبو عاقلة

شيرين أبو عاقلة (3 أبريل 1971 – 11 مايو 2022)، صحفية بارزة فلسطينية، تخرجت من مدرسة راهبات الورديّة في بيت حنينا في مدينةِ القدس، وتحملُ الجنسية الأمريكيّة. عَملت مراسلةً لمدة 25 عامًا لصالح شبكة الجزيرة الإعلامية، قبل أنّ تقتلها القواتُ الإسرائيليّة بينما كانت على رأس عملها مرتديةً السترة الصحفية الزرقاء لتغطية مداهمة الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين في الضفة الغربية. كانت شيرين إحدى أبرز الأسماء في الشرق الأوسط لعقود بفضلِ عملها الصحفيّ في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويُنظر إليها على أنها نموذجٌ يُحتذى به للعديد من النساء العربيات والفلسطينيات. تعتبر شيرين أيقونة للصحافة الفلسطينية.

عَقِب مقتلها في 11 مايو 2022، أنكرت إسرائيل مسؤوليتها وحمّلت المسلحين الفلسطينيين المسؤولية. إلا أنها ونتيجةً للتحقيق، غيّرت روايتها تدريجيًا حتى اعترفت بأن شيرين قُتلت على الأرجح "عن طريق الخطأ" بنيران إسرائيلية، لكنها رفضت إجراء تحقيق جنائي. جاء هذا الاعتراف بعد أن أجّرَت وسائل الإعلام الدوليّة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ووزارة الخارجية الأمريكية عدّةَ تحقيقاتٍ مُستقلة. دحضت مجموعة فورينزيك أركيتكشر النتائج التي توصّلت إليها إسرائيل في 20 سبتمبر، وقالت إن شيرين قد استُهدفت عمدًا وحُرمت من المساعدة الطبيّة بعد إطلاق النارِ عليها. في تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، فتحت وزارة العدل الأمريكية تحقيقاً منفصلاً في جريمة القتل، في خطوةٍ أدانتها إسرائيل ورفضت التعاون معها. ومنذ ذلك الحين، تُطالب ابنة أخيها لينا أبو عاقلة بإدانة ومحاسبة القوات الإسرائيليّة المسؤولة عن مقتل شيرين.

أثارت طريقة وفاة شيرين أبو عاقلة والتعطيل العنيف الذي شهدته جنازتها إدانة دوليّة واسعة النطاق لإسرائيل. خلال موكب الجنازة، هاجمت الشرطة الإسرائيلية حاملي النعش في مستشفى مار يوسف في القدس الشرقية بالهراوات والقنابل الصوتية. كما اقتحم ضباط الشرطة الإسرائيلية المستشفى نفسه، واعتدوا على المرضى وألقوا قنابل الصوت، ما أدى إلى إصابة الطواقم الطبية في المبنى بجروحٍ وحروق. أصدرت المنشأة بياناً من الكنائس المسيحية في الأراضي المقدّسة، جاء فيه أن تصرفات الشرطة الإسرائيلية تُشكّل "غزوًا واستخدامًا غير مُتناسب للقوة "وانتهاكًا لحق الفلسطينيين في الحريّةِ الدينيّة". وحضر جنازة شيرين عشرات الآلاف من المواطنين يحملون العلم الفلسطيني ويهتفون للقومية الفلسطينية؛ ويعتقد أن جنازة شيرين هي أكبر جنازة شهدتها القدس لشخصية فلسطينية منذ أكثر من عشرين عامًا. في 26 أكتوبر 2023، هدم الجيش الإسرائيلي نُصبًا تِذكارية نُصب في الموقع الذي قُتلت فيه شيرين.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←