أبعاد خفية في شيخة حسينة

الشيخة حسينة واجد (بالبنغالية:শেখ হাসিনা ওয়াজেদ) (مواليد 28 سبتمبر 1947) هي سياسية بنغلاديشية ورئيسة وزراء بنغلاديش سابقًا العاشرة وشغلت المنصب من يونيو 1996 حتى يوليو 2001 ومرة أخرى منذ يناير 2009 حتى 5 أغسطس 2024. وهي ابنة الشيخ مجيب الرحمن الأب المؤسس وأول رئيس لبنغلاديش. بعد أن خدمت لأكثر من 20 عاما فهي رئيسة الوزراء الأطول خدمة في تاريخ بنغلاديش. اعتبارا من 23 يوليو 2024 أصبحت رئيسة الحكومة الأطول خدمة في العالم.

مع انتهاء النظام الاستبدادي لحسين محمد إرشاد خسرت حسينة زعيمة رابطة عوامي انتخابات عام 1991 أمام خالدة ضياء التي تعاونت معها ضد إرشاد. بصفتها زعيمة للمعارضة اتهمت حسينة حزب ضياء الوطني البنجلاديشي بعدم الأمانة الانتخابية وقاطعت البرلمان وهو ما أعقبه مظاهرات عنيفة واضطرابات سياسية. استقالت ضياء لتولي حكومة تصريف الأعمال ثم أصبحت حسينة رئيسة للوزراء بعد انتخابات يونيو 1996. وبينما بدأت البلاد تشهد نموا اقتصاديا وانخفاضا في معدلات الفقر إلا أنها ظلت تعاني من الاضطرابات السياسية خلال فترة ولايتها الأولى والتي انتهت في يوليو 2001 بعد هزيمة انتخابية أمام ضياء. كانت هذه أول فترة ولاية كاملة مدتها خمس سنوات لرئيس وزراء بنجلاديش منذ أن أصبحت دولة مستقلة.

خلال الأزمة السياسية 2006-2008 تم اعتقال حسينة بتهمة الابتزاز. وبعد إطلاق سراحها من السجن فازت في انتخابات عام 2008. وفي عام 2014 أعيد انتخابها لولاية ثالثة في انتخابات قاطعها الحزب الوطني البنغلاديشي وانتقدها المراقبون الدوليون. في عام 2017 بعد دخول ما يقرب من مليون من الروهينغيا إلى البلاد هربا من الإبادة الجماعية في ميانمار تلقت حسينة الثناء لمنحهم اللجوء والمساعدة. فازت بولايتها الرابعة بعد انتخابات 2018 التي شابتها أعمال عنف وانتقدت على نطاق واسع باعتبارها مزورة.

في عهدها كرئيسة للوزراء شهدت بنجلاديش تراجعا ديمقراطيا. وقد وثقت هيومن رايتس ووتش حالات الاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القضاء على نطاق واسع في ظل حكومتها. تمت معاقبة العديد من السياسيين والصحفيين بشكل منهجي وقضائي بسبب تحدي آرائها. في عام 2021 أعطت منظمة مراسلون بلا حدود تقييما سلبيا لسياسة حسينة الإعلامية للحد من حرية الصحافة في بنغلاديش منذ عام 2014. كانت حسينة من بين أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم في مجلة تايم في عام 2018 ومن بين أقوى 100 امرأة في العالم من قبل مجلة فوربس في عام 2015، 2018، و2022.

في اثر التصدي للاحتجاجات السلميّة لطلاب الجامعات ، قُتل عدة أشخاص وجُرح الآلاف مما أدى إلى احتجاجات حاشدة تطالب بإقالة حسينة وحكومتها. وفي 5 أغسطس 2024، استقالت وهربت من البلاد عبر مروحية إلى الهند.

في 17 نوفمبر 2025، حُكم عليها غيابياً بالإعدام واتُهمت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←