كان شيبيوني أميراتو (7 أكتوبر 1531- 11 يناير 1601) أديبًا وفيلسوفًا ومؤرخًا إيطاليًا عاش في عصر النهضة. يُعد شخصية مهمة في تاريخ الفكر السياسي.
أشهر أعمال أميراتو الرسالة البحثية السياسية (محادثات حول تاسيتس)، والتي نُشرت في 1594. سرعان ما صار الكتاب «كتابًا كلاسيكيًا عالميًا» وصدرت له ترجمات كثيرة. في هذه المحادثات، يقدم أميراتو نفسه على أنه مناهض للمكيافيلية منذ البداية، ولم يوفر جهدًا في دحض الأطروحات الرئيسة لكتاب الأمير. على عكس بوتيرو وليبسيوس، لم يرَ أميراتو التاسيتسية على أنها شكل بديل من أشكال المكيافيلية. وعلى العكس من ذلك، فإن محادثاته تقدم أعمال المؤرخ الروماني ترياقًا لكتاب الأمير، وقد أثبت هذا النهج شعبيته على نطاق واسع في خلال فترة صحوة تاسيتس الطويلة.
علاوة على ذلك، فإن مذهب أميراتو في منطق الدولة عرّف هذا «المنطق» بأنه لا ينتهك القانون الطبيعي ولا الإلهي، بل كان سببًا لتحقيق الصالح العام الأعظم (مثل السلامة العامة) وبالتالي، بابتعاده عن النظام الأخلاقي العادي في ظروف غير عادية، لم يتعارض الأمير الحديث مع المسيحية.