شولاميث «شولي» فايرستون (بالإنجليزية Shulamith Firestone، 7 يناير 1945- 28 أغسطس 2012) هي نسوية راديكالية وكاتبة وناشطة تحمل الجنسيتين الأمريكية والكندية.
كانت فايرستون شخصيةً محوريةً في مراحل التطور الأولى للنسوية الراديكالية والموجة النسوية الثانية، وعضوًا مؤسسًا في ثلاث مجموعات نسوية راديكالية: مجموعة نساء نيويورك الراديكاليات وحركة تحرير المرأة (ريدستوكينغ) ونسويات نيويورك الراديكاليات.
عُرفت فايرستون داخل هذه الحركات الراديكالية بلقبي «الشعلة» و «كرة النار» بسبب الشغف والاندفاع والحماس الذي أظهرته تجاه القضية.
شاركت فايرستون في نشاطيات عديدة، مثل التحدث علنًا في المؤتمر الوطني للسياسيين الجدد في شيكاغو. عندما كانت عضوًا في مجموعات نسوية متنوعة، شاركت أيضًا في عدة نشاطات، بما في ذلك الاعتصام ضد مسابقة ملكة جمال أمريكا، ودفن النسوية التقليدية، والاحتجاج على التحرش الجنسي في حديقة ماديسون سكوير، وتنظيم جلسات عن الإجهاض، وتعطيل الاجتماعات التي تشرع الإجهاض.
في سنة 1970 ألفت فايرستون كتاب «جدلية الجنس: قضية الثورة النسوية» الذي نُشر في شهر سبتمبر من ذلك العام وأصبح نصًا نسويًا مؤثرًا.
أصبح كتاب «جدلية الجنس» والأفكار التي يقدمها مهمًا للنسوية الإلكترونية cyberfeminism (مجموعة من النظريات والممارسات المتعلقة بالتفاعلات بين النسوية والفضاء الإلكتروني) والنسوية الغريبة Xenofeminism (حركة تدعو إلى إلغاء الجنس ومناهضة الطبيعة)، إذ كانت أفكارها طليعةً لمواضيع أخرى متعلقة بالتكنولوجيا والجنس.
في مسيرتها المهنية في الكتابة، ساعدت فايرستون في كتابة وتحرير مجلة حملت اسم «نوتس»، وكان آخر نص كتبته هو «مساحات خالية من الهواء» في عام 1998 والذي تضمن قصصًا قصيرةً ارتبطت جميعها مع تجربتها في الأمراض العقلية ومرض الفصام (سكيزوفرينيا).
أُنتج فيلم وثائقي يحمل اسم «شولي» يصور حياة فايرستون أثناء دراستها ويظهر المحطات الأساسية في رحلتها لتصبح شخصية نسوية ومؤلفة مهمة. لم يُطلق الفيلم الوثائقي الأصلي الذي يعرض قصة فايرستون، ولكن أُطلقت النسخة الترفيهية منه. كافحت فايرستون مع مرض الفصام بعد تقاعدها من النشاطية، وعانت من المرض حتى وفاتها في عام 2012.