اللبس المغاير (بالإنجليزية: Cross-dressing) هو ارتداء ملابس تُعد تقليديًا أو نمطيًا مرتبطة بجنس مختلف عن جنس الشخص الذي يرتديها. وقد مارسه الناس منذ العصور السابقة للتاريخ الحديث، لأغراض شتى كالتنكر، والشعور بالراحة، والتسلية، والتعبير عن الذات.
تُرسّخ التنشئة الاجتماعية معايير المجتمع لدى أفراده، وفيما يتعلق بالملابس، فإن هذه المعايير تتضمّن أحيانًا تعليمات مرتبطة بالأسلوب أو اللون أو نوع اللباس الذي يُتوقّع من الأفراد ارتداؤه. وغالبًا ما تُحدد هذه التوقعات استنادًا إلى الأدوار الجندرية. لذا فإن اللبس المغاير ينطوي على ارتداء ملابس تتعارض مع المعايير السائدة (أو في بعض الأحيان، القوانين) المتعلقة بالجنس في المجتمع الذي ينتمي إليه الشخص.
مصطلح «اللبس المغاير» يشير إلى سلوك أو فعل بحد ذاته، دون أن يفترض أو يُسند أي دافع أو سبب محدد لهذا السلوك. ولا يُعد اللبس المغاير مرادفًا لهوية المتحوّلين جندريًا، على الرغم من أن المصطلح كان يُستخدم سابقًا للإشارة إلى المتحوّلين، حتى من قِبل علماء الجنس مثل ماغنوس هيرشفيلد وهافلوك إيليس.
ظهرت فوارق أوضح بين مفهومي «اللبس المغاير» و «التحوّل الجنسي» مع تطور علم الجنس، لا سيما مع ظهور مصطلح «التحوّل الجنسي» في عشرينيات القرن الماضي، الذي بات يُميَّز عن مصطلح «الترافستي». فكان يُشار في أبحاث هيرشفيلد إلى كل من المتحوّلين واللبسيّن المغايرين سابقًا بمصطلح واحد هو «ترافستي».
استخدمت الناشطة في مجال حقوق مجتمع الميم عين جيني جون (وُلدت عام 1874)، والتي كانت تصرّح برغبتها في العيش كامرأة، وتتوق لتكون ربة منزل وتحلم بالأمومة، هذا المصطلح في كتابها «المُقلّدات الإناث - The Female Impersonators» الصادر عام 1922 لوصف بعض الأشخاص الذين يُعرفون بـ«الأندروجين»، وهو مصطلح كان يُطلق على الرجال المثليين أو ثنائيي الميل الجنسي، وأيضًا على من نُطلق عليهن اليوم تسمية النساء المتحوّلات.