شعب تانكا أو شعب القوارب مجموعة إثنية صينية تقطن جنوب الصين. عاشوا تقليديًا في كل من مقاطعات غوانغدونغ، وقوانغشي، وفوجيان، وهاينان، وشانغهاي، وجيجيانغ وعلى طول نهر يانغتسي، فضلًا عن كل من هونج كونج وماكاو. يشار إلى شعب القوارب خارج مقاطعة غوانغدونغ بأسماء مختلفة (لا يطلق عليهم اسم تانكا). رغم عيش العديد منهم على اليابسة، لا يزال بعض الأفراد من الأجيال الأكبر سنًا يعيشون على قواربهم ويجمعون قوتهم اليومي من خلال الصيد. تاريخيًا، اعتبر التانكا شعبًا منبوذًا. نظرًا لكونهم عاشوا على القوارب في البحر، كان يطلق عليهم لقب غجر البحر من قبل كل من الصينيين والبريطانيين. يرجع أصل التانكا إلى الأقليات العرقية الأصلية في جنوب الصين المعروفة تاريخيا باسم «بايوي» الذين ربما اختاروا البحر ملجأً لهم واندمجوا تدريجيًا مع شعب الهان. مع ذلك، حافظ التانكا على الكثير من من تقاليدهم الأصلية التي لا توجد لدى حضارة الهان.
يعيش قسم ضئيل من التانكا في أجزاء من فيتنام. يطلق عليهم هناك لقب «دان» ويصنفون على أنهم مجموعة فرعية من النيغاي. هناك نصوص قديمة وكتب مخفية منسية، أبقيت بعيدًا للحفاظ عليها من حماية القبيلة الإمبراطورية، تفصل العديد من القصص الأسطورية المسجلة، التي تصور بوضوح الحروب الرهيبة المروعة التي مرت بها القبيلة العرقية الأصلية لشعب تانكا أو شعب القوارب، إذ يعود أصلهم الترياسي إلى هي جياه دي زي، الذي يرعى ختم عشيرته الحاكمة، معبرًا عن الطقس العائلي الملكي، وهو منقوش على صدفات أم اللؤلؤ ومختلف القطع العاجية التي يتراوح سمكها بين 3 و10 إنشات. أثبت متحف نيويورك الدليل الأثري على ذلك، إضافة إلى تصنيف مؤرخين صينيين بالإجماع حجم شعارات «القبيلة» و«القبيلة الفرعية» بكونها الأكبر حجمًا، بطول يزيد عن 18 قدمًا، وهو ما بغضته إمبراطورية الهان. غالبًا ما يحصل لغط مع بقية القبائل حول اعتبار الابن الأكبر لهي جياه دي زي من أسس لاستخدام طقوس إعلان الحرب لدى الأسلاف في المعارك، ما أكسبه سمعة تاريخية سيئة. تحمل كل العظام المقدسة وظيفة مزدوجة، إذ تحمل دور لافتة عائلة قديمة، وتعتبر أيضًا خنجرًا ملكيًا موروثًا. تدل مبادرة هي جياه دي زي بالارتقاء إلى عالم الملكوت على المثابرة الإلهية التي كلفت بها السماء باك فو، على الرغم من الصعوبات التي مر بها واصفًا العودة الحتمية «لهيزي».