شرى مائي المنشأ هي شكلٌ نادر من أشكال الطفح البدني. العرض المعروف هو رد فعل لألم في الجلد ناتج عن ملامسة الماء. وقد توصف أحيانًا على أنها حساسية بالرغم من أنها ليست رد لإطلاق الهيستامين –مركب يوجد في جميع أنسجة الجسم تطلقه الخلايا استجابة للإصابة والتفاعلات التحسسية والالتهابية والذي يحث على توسيع الشعيرات الدموية-كالأشكال الأخرى من الشرية. ومن الواضح أن هذا المرض لا علاقة له باختلاف درجة حرارة الماء سواء كان باردًا أو ساخنًا ولا يتأثر بالمواد الكيميائية كالفلور والكلور، لأنه يتم إعادة إنتاجه بماء مقطر ومحلول ملحي.
ووفقًا لما قاله جيرالاد فولتشيك: «تمثل الشرية مناطق عابرة ومتمركزة من الوذمة ضمن أنسجة الجلد والتي تظهر على شكل حساسية أو بظهور بقع حمراء أو بنفس لون البشرة أو بلون أبيض غير بارزة أو أن تكون ذات أحجام متنوعة من البقع الباهتة» استُخدم مصطلح الشرية لأول مرة من قِبل الطبيب الأسكتلندي ويليام كولين في عام 1769. وتعود أصل هذه الكلمة من كلمة لاتينية «ارتيكا Urtica» وتعني وغز الشعر أو اللسع كما يتتبع التسلسل الكلاسيكي الصلة مع النباتات المزهرة المعمرة «القرّاص الكبير باللاتينية Urtica dioica» يعود تاريخ الشرية «الارتيكاريا» من 1000-2000 سنة قبل الميلاد مع الإشارة إليها في كتاب " The Yellow Emperor's Inner Classic" أنها طفح جلدي كامن من الرياح والتي كتبها هاونجدي نيجينج. وصف ابقراط الشرية «ارتكاريا» لأول مرة في القرن الرابع باسم داء kindosis بعد الكلمة اليونانية kindo عن نبات القراص الكبير وقد أدى اكتشاف الخلايا
الصارية من قِبل بول ايرليك في عام 1879 إلى ظهور الشرية وظهور حالات مشابهة في إطار فكرة شاملة عن حالات الطفح.