شَرفُ الدَّولة أبو المَكارِم مُسلِم بن قُريش بن بَدران بن المُقلَّد العبادي العُقيليِّ أمير الموصل وحلب وسادس أمراء آل المُسيَّب وملك الدَّولة العُقيلية وأشهر من حمل لقب «الملك» بينهم. بلغت الدَّولة العُقيلية في عهده أقصى اتِّساع لها حتى صار يُخطَب له على المنابر من بغداد إلى الشام والقواصم. حكم خلفًا لوالده الأمير علم الدين أبو المعالي قريش بن بدران فَدام سُلطانه عشرين عامًا ونيفًا من 453 هـ الموافق فيه 1061م حتى مقتله عام 478 هـ الموافق فيه 1085م فخلفه أخوه إبراهيم بن قريش. أضحى شرف الدَّولة حاكمًا بارزًا في القرن الخامس الهجري، يتأمر السُلطة السياسيَّة العُليا في الدولة عسكريًّا واقتصاديًّا. قاد مُسلم الجيوش العقيلية فملَك السنديَّة ومنبج والديار الثلاث والجزيرة الفراتيَّة حتى حصل على مدينة حلب سنة 1079م فلُقِّب بـ«أمير الموصل وحلب» من ثم حران وضمَّ أغلب مناطق الشام لحكمه. كما قام باصلاحات عديدة في النظام الاقتصادي واهتم بالعمران والبناء. وكان شرف الدولة ينظم الشعر وقد عُرِف بالعزم والجود والكرم.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←