تقع مدينة شربا الأثرية التي لم يتبقَ منها سوى بعض الأساسات والأطلال الدالة على تاريخ المدينة الذي يعود إلى ما قبل قيام حضارة الجرمنت، في عمق الصحراء الليبية، بمسافة تبعد 55 كيلومتراً جنوب غرب مدينة مرزق و15 كيلو متر عن قرية تساوة.
وتوضح أطلال المدينة الازدهار الذي شهدته خلال قرون، حيث لعبت دوراً مهماً في الربط بين دواخل أفريقيا والبحر المتوسط، خاصة وأنها تقع على طريق القوافل التجارية العابرة للصحراء الرابطة بين جرمة ووسط أفريقيا، ويبدأ الطريق المتجه للجنوب من جرمة مروراً بمكنوسة ثم تساوة فقصر مارا ومنه إلى شربا عبر الأودية إلى كوار ثم إلى زندر وضفاف نهر النيجر.
وتظهر أطلال مدينة شربا وسط وادٍ خصيب سُمّي باسمها، وتغطي ملامحها المتناثرة مساحة 8000 كيلو متر مربع وسط الوادي، وبين مناطق رعوية.