يختلف الشذوذ الوعائي أو شذوذ الأوعية الدموية بين مجموعة من الآفات من وحمة بسيطة إلى ورم كبير قد يكون مشوهًا. تحدث الشذوذات بسبب اضطراب في الأوعية الدموية. شذوذ الأوعية الدموية هو عيب موضعي في الأوعية الدموية أو اللمفاوية. تتميز هذه العيوب بزيادة عدد الأوعية والأوعية المتضخمة والمتعرجة. بعض التشوهات الوعائية خلقية، والبعض الآخر يظهر في غضون أسابيع إلى سنوات بعد الولادة، والبعض الآخر يُكتسب عن طريق الرضوض أو أثناء الحمل. توصف أيضًا التشوهات الوعائية الموروثة وغالبًا ما تظهر مع عدد من الآفات التي تزداد مع تقدم العمر. يمكن أن تكون التشوهات الوعائية جزءًا من متلازمة.
يقدر معدل انتشار التشوهات الوعائية بنسبة 4.5%. يمكن أن تحدث التشوهات الوعائية في جميع أنحاء الجسم، ولكن في 60% من المرضى تكون موضعية في منطقة الرأس والرقبة. يمكن أن تظهر التشوهات الوعائية بطرق مختلفة، فعند وقوعها بعمق تحت الجلد، فإنها تظهر باللون الأزرق، وغالبًا ما تصنف على أنها كهفية. تظهر التشوهات الوعائية السطحية على شكل بقع حمراء اللون وتترافق مع تشوهات الأوعية الدموية التي تؤثر على الأدمة. تاريخيًا، صنفت التشوهات الوعائية بعبارات وصفية، وفقًا للطعام الذي تشبهه (نبيذ بورت، وفراولة، وكرز، وشريحة سمك السلمون). تسببت هذه المصطلحات غير الدقيقة في حدوث ارتباك في التشخيص، ومنع الاتصال، بل وتسببت في علاج غير صحيح، لأنها لا تفرق بين التشوهات الوعائية المختلفة. ومع ذلك، في عام 1982، قدم موليكين تصنيفًا استبدل هذه المصطلحات الوصفية وأعطى التوجيه لإدارة التشوهات الوعائية المختلفة. يقسم هذا التصنيف، بناءً على السمات السريرية والتاريخ الطبيعي والخصائص الخلوية، التشوهات الوعائية إلى مجموعتين: أورام الأوعية الدموية والتشوهات الوعائية. على الرغم من أن أورام الأوعية الدموية وتشوهات الأوعية الدموية يمكن أن تتشابه مع بعضها البعض، إلا أن هناك اختلافات مهمة بينهما.