الشخصية في الأدب، هي شخص أو كيان في سرد (مثل رواية، أو مسرحية، أو مسلسل إذاعي أو تلفزيوني، أو موسيقا، أو فيلم، أو لعبة فيديو). قد تكون الشخصية خيالية تمامًا أو مبنية على وجود شخص في الحياة الواقعية، وفي هذه الحالة يمكن التمييز بين الشخصية «الخيالية» والشخصية «الحقيقية». إن الكلمة الإنجليزية مشتقة من الكلمة اليونانية القديمة χαρακτήρ، وتعود إلى عصر استرداد الملكية الإنجليزية، مع أنها أصبحت شائعة الاستخدام بعد ظهورها في مسرحية توم جونز لهنري فيلدينغ عام 1749. ومن هنا، تطور معنى «الدور الذي يؤديه الممثل». قبل هذا التطور، كان مصطلح dramatis personae، وهو مصطلح مشتق من اللاتينية في الإنجليزية ويعني «أقنعة الدراما»، ويجسد مفهوم الشخصيات من الناحية الحرفية للأقنعة. تنطوي الشخصية، خاصةً حين يؤديها ممثل في المسرح أو في السينما، على «وهم كونها شخص إنسان». أما في الأدب، فترشد الشخصيات القراء عبر القصص وتساعدهم في فهم الحبكات وتأمل الموضوعات. استُخدمت عبارة «في الشخصية» منذ القرن التاسع عشر لوصف الانتحال الفعال للممثل للشخصية منذ نهاية القرن الثامن عشر، وأُطلق على فن خلق الشخصيات الذي يمارسه الممثلون أو الكُتاب، اسم «تشخيص».
تُعرف الشخصية التي تمثل طبقة أو مجموعة معينة من البشر بالنمط أو النوع. وتشتمل الأنماط على كل من الشخصيات النمطية والشخصيات الأكثر فردانية. مثلًا، تُمثل الشخصيات في مسرحية هيدا غابلر لهنريك إبسن (1891) والآنسة جولي لأوغست ستريندبرغ (1888) مواقف محددة في العلاقات الاجتماعية بين الطبقة والجنس، بحيث تكشف الصراعات بين الشخصيات عن صراعات أيديولوجية.
تتطلب دراسة الشخصية تحليل علاقاتها مع جميع الشخصيات الأخرى في العمل. ويُحدد الوضع الفردي للشخصية من خلال شبكة المتناقِضات (الواقعية، والبراغماتية، واللغوية، والقربيات) التي تشكلها مع الشخصيات الأخرى. وتتغير العلاقة بين الشخصيات وأحداث القصة تاريخيًا، وغالبًا ما تحاكي التحولات في المجتمع وأفكاره حول الفردية البشرية، وتقرير المصير، والنظام الاجتماعي.