شجرة الحياة هي رمز أساسي في العديد من الأساطير والأديان والفلسفات حول العالم. وهي مرتبطة بفكرة الشجرة المقدسة. شجرة معرفة الخير والشر وشجرة الحياة اللتان تظهران في جنة عدن في سفر التكوين كجزء من المعتقدات اليهودية حول الخلق، بالإضافة إلى الشجرة التي تربط بين السماء والعالم السفلي مثل "إغدراصيلة"، هي أشكال من "شجرة العالم" أو "شجرة الكون". يتم تمثيلها في ديانات وفلسفات متعددة كالشجرة نفسها.
اقترح سيمو باربولا أن مفهوم شجرة الحياة التي تحتوي على عقد مختلفة تضم جوانب متعددة من الواقع يعود إلى الإمبراطورية الآشورية الحديثة في القرن التاسع قبل الميلاد. نسب الآشوريون قيمًا أخلاقية وأرقامًا محددة إلى آلهة بلاد ما بين النهرين بشكل مشابه للقبالة، ويدعي سيمو أن الدولة ربطت هذه القيم والأرقام بصور الأشجار المقدسة كنموذج للمَلِك، بما يشابه فكرة آدم قدمون، بعبارة أخرى، سيمو يقول إن الآشوريين استخدموا أشجارًا رمزية كطريقة لتمثيل الملك كصورة إلهية، بشكل مشابه للطريقة التي تمثل بها القبالة الإنسان الأول «آدم قدمون» كصورة شاملة للخلق الإلهي. ومع ذلك، يؤكد جيه إتش تشايز أن «الإيلان أو الشجرة» يجب اعتبارها مستوحاة بشكل أساسي من شجرة بورفيريو وخرائط الكرات السماوية، وليست من مصادر قديمة افتراضية، سواء كانت آشورية أو غيرها.
تعود بدايات القبالة إلى العصور الوسطى، مع ظهور بهير والزوهار. ورغم أن أقدم المخطوطات القبالية العبرية التي تعود إلى أواخر القرن الثالث عشر تحتوي على رسومات، بما في ذلك واحدة بعنوان «شجرة الحكمة»، إلا أن شجرة الحياة الأيقونية الحالية ظهرت في القرن الرابع عشر.
ظهر التمثيل الأيقوني لشجرة الحياة لأول مرة على غلاف الترجمة اللاتينية لكتاب بوابات النور في عام 1516. وقد تعقّب الباحثون أصل العمل الفني المستخدم على غلاف بوابات النور إلى يوهان رويشلين.