الدليل الشامل لـ شتوتغارت

شتوتغارت (/ˈstʌtɡɑːrt, ˈstʊt-/؛ بالألمانية: [ˈʃtʊtɡaʁt])، هي عاصمة ولاية بادن-فورتمبيرغ الألمانية وأكبر مدنها. تقع على نهر نيكار في وادٍ خصب يُعرف باسم "شتوتغارتر كيسل"، وتبعد ساعة عن جبال شفابن وغابة شتوتغارت السوداء.

بلغ عدد سكان المدينة 632,865 نسمة عام 2022، مما يجعلها سادس أكبر مدينة في ألمانيا، بينما يعيش أكثر من 2.8 مليون شخص ضمن منطقتها الإدارية، ونحو 5.5 مليون في منطقتها الحضرية، ما يجعلها رابع أكبر منطقة حضرية في البلاد. تصنَّف المدينة والمنطقة الحضرية باستمرار ضمن أفضل خمس مناطق حضرية أوروبية من حيث الناتج المحلي الإجمالي. وقد أدرجتها شركة ميرسر في المرتبة 21 عالميًا في قائمة جودة المعيشة لعام 2015، كما صنّفها مؤشر مدن الابتكار التابع لوكالة 2thinknow في المرتبة 24 عالميًا، فيما منحها تصنيف "المدينة العالمية بيتا" وفقًا لشبكة بحث العولمة والمدن العالمية عام 2020.

تُعد شتوتغارت مدينة فريدة في السياق العمراني الألماني، فهي مبنية على مجموعة من التلال (بعضها مغطى بكروم العنب)، والوديان (خاصة حول نهر نيكار ومنخفض شتوتغارت)، والمتنزهات. تُعرف المدينة بأنها "مهد صناعة السيارات"، وتضم متاحف شهيرة مثل متحف مرسيدس-بنز ومتحف بورشه، فضلًا عن العديد من المجلات المتخصصة في السيارات، مما يجعلها تُلقَّب بـ "عاصمة السيارات" في ألمانيا.

شعار السياحة في المدينة هو: "شتوتغارت تقدم المزيد"، ومن ضمن مشاريع تطوير البنية التحتية الدولية "شتوتغارت 21"، أُطلق شعار "القلب الجديد لأوروبا" عام 2008، وفي مجال الأعمال تستعمل المدينة الشعار: "حيث يلتقي العمل بالمستقبل". وفي يوليو 2010، أُعلن عن شعار جديد لجذب رجال الأعمال والزوار إلى المدينة والمنطقة.

منذ الألفية السابعة قبل الميلاد، شكّلت منطقة شتوتغارت موقعًا مهمًا للزراعة، واحتضنت العديد من الثقافات بسبب خصوبة وادي نيكار. ضمَّت الإمبراطورية الرومانية المنطقة عام 83 بعد الميلاد وأقامت حصنًا كبيرًا قرب باد كانشتات، مما جعلها مركزًا إقليميًا مهمًا لعدة قرون. أُسست شتوتغارت فعليًا في القرن العاشر على يد ليوتف، دوق شفابن، كمزرعة لتربية خيول الحرب. نمت المدينة تدريجيًا، وحصلت على ميثاقها عام 1320، وتحولت لاحقًا إلى عاصمة لمقاطعة، ثم دوقية، ثم مملكة فورتمبيرغ حتى عام 1918.

تعافت المدينة من آثار حرب الثلاثين عامًا والدمار الكبير الذي لحق بها خلال الحرب العالمية الثانية، خصوصًا غارات الحلفاء الجوية على مصانع السيارات. وبحلول عام 1952، نهضت شتوتغارت مجددًا لتصبح مركزًا ثقافيًا واقتصاديًا وصناعيًا وماليًا وسياحيًا ونشرًا.

تشتهر شتوتغارت بصناعاتها التقنية العالية، وخاصة في مجال السيارات. وتُعد من أغنى مدن ألمانيا من حيث مستوى المعيشة. وتضم المدينة مقرات عدد من الشركات الكبرى مثل: بورشه، بوش، إكسايت، ومجموعة مرسيدس-بنز. وتُعد مركزًا ماليًا مهمًا، إذ تحتل بورصة شتوتغارت المرتبة الثانية في البلاد بعد فرانكفورت، كما تعدّ بنك بادن-فورتمبيرغ أكبر بنك إقليمي في ألمانيا.



تُعد شتوتغارت عقدة نقل رئيسية، وهي من أكثر المناطق الحضرية ازدحامًا في أوروبا، ويُصنَّف مطارها السادس من حيث الحركة الجوية في ألمانيا (بحسب إحصاءات 2019). تتمتع المدينة بنسبة مرتفعة من السكان المهاجرين؛ فوفقًا لدليل Eyewitness Travel Guide الصادر عن دورلينج كيندرسلي، "ثلث سكان شتوتغارت من الأجانب"، فيما تصل نسبة السكان من خلفيات مهاجرة إلى 40%، وترتفع إلى 64% بين الأطفال دون سن الخامسة. وتبلغ هذه النسبة على مستوى ألمانيا عمومًا 28.7%، وتُسجَّل بنسب أعلى في المدن الكبرى وفي غرب البلاد.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←