الشاعر عند أهل العربية هو الشخص الذي ينظم الشعر، وهو فن أدبي يعتمد على نظم الألفاظ وفق أوزان وقوافي محددة، بهدف التعبير عن المشاعر، والأفكار، والتجارب الإنسانية بأسلوب فني وجمالي.
يُعدّ الشعر عند العرب من أقدم وأسمى أنواع الأدب، حيث كان للشعر دور مركزي في توثيق التاريخ، ونقل القيم، والحكمة، والتقاليد، إضافة إلى التعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية والدينية.
تعريف الشاعر لا يقتصر فقط على كونه كاتبًا للنصوص الشعرية، بل يُنظر إليه كـ”صاحب كلمة مؤثرة” قادر على التعبير عن مشاعر الجماعة وأفكارها بأسلوب بليغ ومؤثر، مستعينًا بالصور البيانية، والبلاغة، والخيال.
تتميز شعرية الشاعر العربي باستخدامه للبحور الشعرية التقليدية، مثل الطويل، والبسيط، والكامل، وغيرها، والتي أسس لها علم العروض على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي.( وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي قواعد 15 بحرا من بحور الشعر العربي وأضاف تلميذ سيبويه الأخفش الأوسط (سعيد بن مسعدة، ت 215 هـ). البحر السادس عشر (المتدارك، ليكتمل بذلك عدد البحور الشعرية وتصبح 16 بحرا) وفي العصور الحديثة، منذ بدايات القرن العشرين لم يعد الشعر العربي يقوم فقط على قواعد أوزان البحور الشعرية القديمة حيث أصبحت القصيدة الواحدة تعتمد أكثر من إيقاع واحد ثم تطور الشعر اكثر ليصبح الكثير منه بلا أوزان (قصيدة النثر)
عبر التاريخ، كان للشعراء مكانة اجتماعية مرموقة في المجتمعات العربية، حيث اعتبروا سفراء الثقافة واللغة، وقد لعبوا دورًا مهمًا في الحفاظ على الهوية العربية ونقلها عبر الأجيال.