الأميرة شارلوته من شاومبورغ-ليبه (10 سبتمبر 1864 – 16 يوليو 1946)؛ كانت ملكة فورتمبيرغ منذ 6 أكتوبر 1891 حتى 30 نوفمبر 1918 بصفتها الزوجة الثانية للملك فيلهلم الثاني، وكانت آخر ملكة ألمانية وفاةً.
وُلدت في قصر راتيبورشيتس بنخبة ألمانية نبيلة، ونشأت في ضيعة أميرية، وأبدت اهتمامًا بالثقافة والفنون والرياضة بما فيها السباحة والتنس وركوب الدراجات والتزلج والصيد، كانت والدته شقيقة أديلهيد-ماري دوقة لوكسمبورغ الكبرى، وفي حين ناحية جدتها لأم تعتبر شقيقة لويز ملكة الدنمارك، تزوجت من ولي العهد فيلهلم في 8 أبريل 1886، وأصبحت الملكة بعد توليه العرش عام 1891، ولم تُرزق بأبناء، عاشت في البداية في لودفيغسبورغ وشتوتغارت، ثم في قصر فيلهلمسبالاي، وامتلكت مقر صيفي في فريدريشسهافن ومكان للصيد في قصر بيبنهاوزن، كانت علاقتها بالشعب محايدة، بينما تميز الملك فيلهلم بشعبية واسعة، وعُرفت شارلوته بترددها في أداء واجباتها الاحتفالية الرسمية، كانت الملكة محبوبة في الوسط العائلي، ووصفت بالصراحة والمباشرة، مع اعتراف بعض المعاصرين بقلة اهتمامها بالمظهر الشخصي، أبدت اهتمامًا ملحوظًا بالقضايا الاجتماعية والخيرية، خصوصًا ما يتعلق بالمرأة، وساندت المؤسسات التعليمية والتدريبية للفتيات، تولت رعاية اتحاد الرسّامات في فورتمبيرغ وأول مدرسة جمنازيوم إنسانية للبنات، وشاركت في الحياة الثقافية وحضور المسرح والأوبرا.
بعد ثورة نوفمبر أُلغيت الملكية، واتفق الملك مع حكومة فورتمبيرغ على راتب سنوي وحق الإقامة مدى الحياة في قصر بيبنهاوزن، عاشت حياة منعزلة بعد وفاة الملك عام 1921 تحت لقبت نفسها دوقة فورتمبيرغ، واستمرت في دعم القضايا الاجتماعية والثقافية. أصيبت بسكتة دماغية في عام 1944، وأجبرتها على استخدام كرسي متحرك في سنواتها الأخيرة. توفيت في بيبنهاوزن في 16 يوليو 1946 عن عمر يناهز 82 عامًا، ودفنت في المقبرة القديمة بلودفيغسبورغ بجوار زوجها.