شارلوته من هسن-كاسل (20 نوفمبر 1627؛ كاسل – 26 مارس 1686؛ قلعة هايدلبرغ)؛ هي عضو من أسرة هسن-كاسل وأصبحت أميرة بالاتينات الناخبة من خلال زواجها من قريبها كارل الأول لودفيغ، هي الابنة السابعة لوالديه فيلهلم الخامس لاندغراف هسن-كاسل، وأمالي إليزابيث من هاناو-مونتسنبرغ، اشتهرت بجمالها، لكنها وُصفت أيضاً بأنها مغرورة وغير مهتمة بالثقافة، تزوجت من كارل الأول لودفيغ في 1650 رغم عدم رغبتها في الزواج منه، وأظهرت منذ البداية بروداً نحوه، إلا أنها أنجبت منه ثلاثة أطفال: كارل الثاني (الذي أصبح ناخب بالاتينات)؛ وإليزابيث شارلوته (دوقة أورليان لاحقاً)، وفريدرش الذي توفي بعد يوم من ولادته، بعد إنجاب طفلها الثالث، رفضت استئناف علاقتها الزوجية، مما أدى إلى خلافات دائمة مع زوجها، الذي لجأ كارل إلى اتخاذ عشيقة رسمية تُدعى ماري لويز فون ديغنفيلد، وحاول الطلاق من شارلوته عدة مرات لكنها رفضت، ولكن في عام 1657، أعلن كارل الطلاق من جانب واحد وتزوج زواجاً مرغنطي من ماري لويز، لم تعد شارلوته إلى وطنها في كاسل في البداية بعد طلاقها المزعوم، بل عاشت في جناح بقلعة هايدلبرغ، على أمل استعادة علاقتها الزوجية، قام زوجها بإبعاد ابنتهما عنه وإرسالها إلى شقيقه صوفي في هانوفر، وبعد أن غادرت شارلوته هايدلبرغ أخيرًا في يونيو 1663، سُمح لابنتها بالعودة إلى بلاط بالاتينات، وبعد وفاة ماري لويز في عام 1677، حاول كارل الأول لودفيغ دون جدوى الحصول على موافقة زوجته الأولى على الطلاق رسميًا ليتمكن من الزواج رسمي مجددًا وضمان خلافة بالاتينات الانتخابية، بحيث ظل زواج ابنه الوريث الأمير كارل من الأميرة فيلهلمين إرنستين الدنماركية بلا أطفال بعد سبع سنوات من الزواج، إلا أن شارلوته رفضت بشدة.
توفي كارل الأول لودفيغ في 28 أغسطس 1680، وخلفه ابنهما كارل الثاني، وبعد أن توليه الحكم، عادت شارلوته فورًا إلى هايدلبرغ، وشغلت منصبها كأرملة الناخب في بالاتينات، لكنها ظلت حادة الطباع وصعبة المراس، وبعد وفاة ابنها في 26 مايو 1685، تقاعدت شارلوته بشقة في دير نيوبورغ، حيث عاشت على معاش تقاعدي ضئيل؛ ومع ذلك استمرت في زيارة قلعة هايدلبرغ، حيث توفيت بعد عشرة أشهر في 26 مارس 1686 عن عمر يناهز 58 عامًا، ومن خلال ابنتها إليزابيث شارلوته أصبحت سلف لأسرة أورليان وكذلك أسرة هابسبورغ-لورين وأسرة بلجيكا.