سيميبالاتينسك (بالروسية Семипалатинск) و (بالإنكليزية Semipalatinsk) أو سيمي (بالروسية Семей) و (بالإنكليزية Semey), وهي مدينة في كازاخستان تقع على بعد 150 كيلومترا من الموقع الرئيسي للتجارب النووية السوفياتية في أوبليس بافلودار. قام الاتحاد السوفياتي بتفجير أربعمئة و ست و خمسين 456 سلاحا نوويا بين عامي 1947 و1989 في ذلك الموقع. وهي تعتبر من رموز حقبة الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والغرب.
تم إغلاقه في 29 آب العام 1991 بعد استقلال كازاخستان بفترة وجيزة حيث أعلن الرئيس نور سلطان نزارباييف إغلاق الموقع.
كان موقع التجارب النووية في سيميبالاتينسك الوسيلة الرئيسية لتجربة الأسلحة النووية في الاتحاد السوفييتي، وهو يقع في سهب آسيا في شمال شرق كازاخستان (التي كانت تُعرف حينها بالجمهورية الكازاخية السوفييتية الاشتراكية) جنوب وادي نهر إيرتيش. أما المنشآت العلمية الخاصة بموقع التجارب، فكانت تقع على بعد 150 كيلومترًا (93 ميلًا) غرب مدينة سيميبالاتينسك (التي تُعرف حاليًا بسيماي) بالقرب من الحدود الفاصلة بين أوبليس كازاخستان الشرقية وأوبليس بافلودار، بينما وقعت معظم التجارب في أماكن متفرقة في أقاصي الجنوب والغرب وصولًا إلى أوبليس كراغندي.
أجرى الاتحاد السوفييتي 456 تجربة نووية في موقع سيميبالاتينسك في الفترة منذ عام 1949 وحتى عام 1989 بلا أي اعتبار يُذكر لتأثيرها في السكان المحليين أو البيئة. تستٌرت السلطات السوفييتية على حقيقة تأثير الإشعاع النووي لعدة أعوام، ولم تتضح الحقائق إلا بعد إغلاق الموقع في عام 1991.
في الفترة منذ عام 1996 وحتى عام 2012، نظّم علماء الطاقة النووية في كل من كازاخستان وروسيا والولايات المتحدة عمليةً سرية مشتركة لدفن مخلفات البلوتونيوم الناتجة عن التجارب في أنفاق الجبال.
أصبح هذا الموقع عقب إغلاقه أهم مواقع التجارب النووية الخاضعة للدراسة في العالم، وهو الموقع الوحيد في العالم الذي افتُتح للجمهور.