فك شفرة سيشل

سيشل وتعرف رسميًا باسم جمهورية سيشل (بالفرنسية: République des Seychelles) هي دولة جزيرية وأرخبيلية تتألف من 155 جزيرة (بحسب ما جاء في الدستور) تقع في المحيط الهندي. تبعد فيكتوريا، وهي العاصمة وأكبر مدينة، مسافة 1,500 كيلومتر (800 ميل بحري) شرق البر الرئيسي لإفريقيا. تشمل الدول والأقاليم الجزيرية المجاورة لها كلًا من جزر القمر، ومدغشقر، وموريشيوس، وإقليمي ما وراء البحار الفرنسيين مايوت وريونيون من الجنوب، وجزر المالديف وأرخبيل تشاغوس (الواقع تحت إدارة المملكة المتحدة تحت تسمية إقليم المحيط الهندي البريطاني) من الشرق. تعد سيشل أصغر بلدان إفريقيا. وكذلك أصغر دولة إفريقية ذات سيادة من حيث عدد السكان إذ قدر عدد سكانها بنحو 100,600 نسمة في عام 2022.

لم تكن سيشل آهلةً بالسكان قبل أن يكتشفها الأوروبيون خلال القرن السادس عشر. كانت عرضة مصالح متضاربة بين الفرنسيين والبريطانيين حتى وقعت تحت السيطرة البريطانية الكاملة إبان أواخر القرن الثامن عشر. تطورت سيشل من مجتمع زراعي بمجمله إلى اقتصاد متنوع قائم على السوق، متميزًا بالأنشطة في مجال الخدمات والقطاع العام والسياحة، وذلك منذ إعلان استقلالها عن المملكة المتحدة في عام 1976. شهد الناتج المحلي الإجمالي الاسمي نموًا بنسبة تناهز 700%، وبلغ معدل نمو تعادل القوة الشرائية نحو 1600% خلال الفترة الممتدة من عام 1976 حتى عام 2015. اتخذت الحكومة خطوات عدة لتشجيع الاستثمار الأجنبي منذ أواخر العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.

تمتعت سيشل بأعلى معدل من الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد في القيمة الاسمية بين جميع الدول الإفريقية منذ مطلع القرن الحادي والعشرين. كذلك تصدرت مؤشر التنمية البشرية بين الدول الإفريقية. واحتلت سيشل المرتبة الثالثة والأربعين بين الديمقراطيات الانتخابية على مستوى العالم، وجاءت في صدارة الديمقراطيات الانتخابية في أفريقيا بحسب مؤشرات «في ديم» للديمقراطية لسنة 2023.

تعد ثقافة ومجتمع سيشل مزيجًا انتقائيًا من التأثيرات الفرنسية والبريطانية والإفريقية الممتزجة مع عناصر صينية وهندية. تعد البلاد عضوًا في كل من الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، ومجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية، ورابطة دول الكومنولث.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←