سيسي ماكدونالد (ولدت في 26 مايو 1989) مواطنة أمريكية من أصول أفريقية، ثنائية الميول الجنسية، عابرة جنسيًا، وناشطة في مجال حقوق مجتمع الميم. استرعت انتباه العامة إليها في شهر يونيو من العام 2012 لقبولها تخفيف دعوى بحقها لتصل إلى 41 شهرًا بتهمة القتل غير المتعمد من الدرجة الثانية لرجل طعنته بعد تعرض ماكدونالد وأصدقائها للاعتداء عليهم في منيابولس خارج حانة في وقت قريب من ساعة الإغلاق. كان يُنظر إلى الاعتداء الذي تعرضت له، قبل سنة، على أنه عنصري ويتسم بكراهية تجاه العابرين جنسيًا، وتحول الأذى إلى جسدي بعد أن تعرضت ماكدونالد للضرب على وجهها من قبل صديقة الرجل الذي طعنته، بزجاجة مشروب كحولي، ما تسبب لها بجرح استلزم خياطته بالغرز.
وفقًا لمجلة ماذر جونز، عندما حاولت ماكدونالد الهرب من الحانة، جرى الرجل ورائها. «أخرجت ماكدونالد مقصًا من حقيبتها واستدارت مواجهةً له؛ طعنته في صدره ومات على إثر الجرح الذي تلقاه من الطعنة». قالت ماكدونالد أنها رأت كيف كانت تجري الأمور بشأن قضيتها ولذلك قبلت الحكم المخفف بدلًا من مواجهة احتمال الحكم عليها بالسجن 20 عامًا. وفقًا لجريدة «باي إيريا ريبورتر»، «أثارت إدانتها غضبًا، واعتبرها الكثيرون عملًا متمثًلا بكراهية العابرين جنسيًا والعنصرية ضد امرأة دافعت عن نفسها». رغم كونها امرأة، سُجنت ماكدونالد في سجنين للرجال. أدت عريضة موقعة على الإنترنت «بقيام إدارة الإصلاحيات بوصف النظام الهرموني الكامل الذي احتاجته».
حظيت قصتها باهتمام دولي، بما في ذلك فوز موقع «Ebony.com» عن قضيتها بجائزة غلاد ميديا لكونه «مقالًا صحفيًا إلكترونيًا مرموقًا». تلقت الدعم أيضًا من الممثلة والناشطة العابرة جنسيًا «لافيرن كوكس»، نجمة سلسلة البرتقالي هو الأسود الجديد، الذي يتضمن مجموعة من القصص حول نساء ملونات عابرات جنسيًا وجرائم الكراهية. تقول كوكس أن ماكدونالد هي الصورة التي مثلت شخصيتها في السلسلة، باسم «صوفيا بورسِت»، وأنها تلعب دور بورسِت تقديرًا لماكدونالد. تشير كوكس إلى أنها مرت بتجارب «في عديد من المرات.. تعرضت لمضايقات، كان يمكن أن تزيد حدتها في كثير من الأحيان.. كنت قريبة جدًا من أن أكون مكان سيسي».
أطلق سراح ماكدونالد في يناير عام 2014 بعد أن أمضًت في 19 شهرًا في السجن. كُتب عنها في مجلة رولنج ستون ومطبوعات أخرى من ضمنها قائمة «40 تحت الأربعين» لصحيفة «ذا أدفوكيت». بدأ إنتاج فيلم وثائقي عن تجارب ماكدونالد من خلال مقابلات أجريت مع لافيرن كوكس في ديسمبر سنة 2013. يركز الفيلم على الهجوم على ماكدونالد وأصدقائها، وأيضًا حادثة الطعن ودخولها السجن، والعنف الذي تتعرض له النساء العابرات. في أغسطس من عام 2014، حصلت على جائزة بايارد روستين للحقوق المدنية من نادي هارفي ميلك الديمقراطي لمجتمع الميم.