السيدارة أو السدارة أو الفيصلية أو كما يلفظان معاً السدارة الفيصلية، هي القلنسوة بلا أصْدَاغ وهي لباس للرأس عرفه الحضريون من أهل العراق. وتميز بلبسها البغداديون على وجه الخصوص.
تتميز السيدارة بشكلها النصف المقوس، والمدبب تقريباً من الوسط، وتكون مطوية إلى طيتين للداخل ويغلب عليها اللون الاسود وهو اللون الرسمي، إلى جانب اللوان عديدة.
وردت كلمة (السيدارة) في قاموس المحيط للفيروزابادي بمعنى الوقاية تحت المنفعة والعصابة معربة من شارة ومعناها المظلة اوالشمسية، والظاهر ان أصل الكلمة ارامي فهي معربة من الألفاظ الفارسية المعربة حيث كانت عند ملوك الفرس القدماء تعني غطاء الرأس، ورددت بنفس المعنى في معجم المنجد للغة الآباء الكاثوليك.
وفي 23 أغسطس 1921، تولى فيصل الاول نجل الشريف حسين شريف مكة، عرش العراق كاول ملك للملكة العراقية الحديثة، وكان يحلم ببناء دولة عصرية في العراق، وادخال عدد من التقاليد والنظم السياسية والاجتماعية الحديثة للعراق الخارج تواً من الحكم العثماني الذي استمر مايقارب الأربع قرون، ومن جملة هذه التغيرات اراد هذا الملك الطموح ايجاد لباس وطني للراس بدلاً من الطربوش أو الفينة ليكون كزي رسمي لموظفي للدولة العراقية، أو الأفندية كما كانوا يعرفون، فاوجدت السدارة، ووزعت أول مرة للوزراء من قبل رستم حيدر أحد مستشاري الملك في حينها، وكان أول من ارتدى السدارة هو الملك فيصل الأول لتشجيع الناس على ارتدائها، ومنها سميت باسمه (فيصلية)، مع العلم ان الملك فيصل الأول جاء للعراق من أرض الحجاز بزيهِ الحجازي.