رحلة عميقة في عالم سياسة الفلبين

تُرسم سياسة الفلبين ضمن نظام حكومي بثلاث سلطات. وتُحكم الفلبين عبر نظام ديمقراطي يترأسه رئيس منتخب بشكل مباشر يشغل كلًا من منصبي رأس الدولة ورئيس الحكومة. يترأس الرئيس السلطة التنفيذية ويمتلك صلاحيات سياسية واسعة. ولا يُسمح له بأكثر من ولاية واحدة في المنصب مدتها 6 سنوات. يتولى كونغرس الفلبين أحادي المجلس المهام التشريعية وهو يتألف من مجلس شيوخ صغير ينتخب بشكل عام في أنحاء البلاد، ومجلس نواب أكبر يتألف بشكل رئيسي من نواب منتخبين في أقاليم جغرافية محددة. تترأس المحكمة العليا في الفلبين السلطة القضائية، وهي هيئة تمتلك صلاحيات مراجعات قضائية واسعة لإجراءات تتخذها الهيئات الإدارية والسياسية الأخرى.

النظام القانوني مزيج من قانون عام وقانون مدني تأثر بالحكم السابق لكل من إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية. اعتمد الحكم الإسباني بصورة رئيسية على الوسطاء المحليين وأنشأوا نظامًا سيطرت عليه النخب. هزمت الولايات المتحدة ثورة اندلعت مع اقتراب نهاية الحكم الإسباني وعززت سلطتها فوق كامل الأرخبيل. أفضى الحكم الأمريكي إلى تطبيق النظام الديمقراطي والمؤسسات المصممة على غرار النظام السياسي الأمريكي. في أعقاب الاستقلال في عام ١٩٤٦، رُسمت السياسة الوطنية ضمن نظام حزبين. تعطل هذا مع تأسيس الأحكام العرفية في الفلبين. أفضت التغيرات التي أعقبت استعادة الديمقراطية إلى النظام الحالي متعدد الأحزاب. اندلعت تمردات يسارية متفاوتة القوة منذ الاستقلال وساهم تمرد إسلامي دام لفترة طويلة في تأسيس إقليم بانغسامورو الإسلامي المحكوم ذاتيًا مع تطبيق محدود لقانون الشريعة الإسلامية.

تجرى الانتخابات كل 3 سنوات على الرغم من أن الرئيس ونائب الرئيس وأعضاء الكونغرس ينتخبون لولاية مدتها 6 سنوات. تُحسم النتائج عبر تصويت متعدد يشمل انتخابًا كتليًا (كانتخابات أعضاء الكونغرس) مع عدة فائزين. يستخدم نظام تمثيل نسبي مختلط لانتخاب أقلية مجلس النواب. تمتلك الوحدات الحكومية المحلية بعض الصلاحيات التي تدر عائدات بموجب نظام قانوني يهدف إلى نزع مركزية السلطة من الحكومة الوطنية. تهدف البنى الإدارية على المستويات المحلية إلى تقوية مساهمة المجتمع المدني. تسيطر على السياسة نخب قوية مع سياسات سلالية شائعة على كلا المستويين المحلي والوطني. الأحزاب السياسية ضعيفة، إذ تسيطر على الانتخابات الشخصيات الأسرية والفردية. توفر المناصب السياسية فرصًا كبيرة للمحسوبية وتسود الزبونية والتزوير الانتخابي. ويعتبر الفساد متفشيًا بصورة كبيرة في حين أن مؤسسات الدولة ضعيفة نسبيًا. تأثرت السياسة بصورة كبيرة في بعض الأوقات بالكنيسة الكاثوليكية والجيش الفلبيني والولايات المتحدة الأمريكية. وعلى الرغم من التشاؤم حول تغيير سياسي محتمل، ما تزال الديمقراطية تحظى بدعم شعبي واسع ونسب الاقتراع عالية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←