السونيت 22 هي واحدة من 154 سونيتة كتبها الكاتب المسرحي والشاعر الإنجليزي وليم شكسبير، وهي جزء من سلسلة «الشاب الجميل». تتناول هذه السلسلة العلاقة التي تربط المتحدث بشاب جميل يتمتع بالجاذبية والجمال، وغالبًا ما يُنظر إليها كإحدى أعظم التعبيرات عن المودة والجمال في الأدب الإنجليزي.
في هذه السونيت بالتحديد، يظهر المتحدث في حالة من السعادة والانسجام مع الشاب الجميل، مما يعكس علاقة تبدو صحية وإيجابية. تُبرز السونيتة تقدير المتحدث الكبير لجمال الشاب ومكانته العاطفية في حياته. يُظهر المتحدث نوعًا من التعلق العميق، إذ يرى في الشاب انعكاسًا لجماله الخاص وربما لروحه، مما يعزز فكرة التفاهم والمشاعر المتبادلة بينهما، لكن بالرغم من الأجواء الإيجابية التي تهيمن على السونيت فإن السطر الأخير يفتح المجال أمام ظهور شكوك لدى المتحدث. هذه الشكوك غير واضحة بشكل كامل في البداية، لكنها تتطور لاحقًا في تسلسل السونيتات. شكوك قد تتعلق بعدة أمور. من خلال التلميح في السطر الأخير. يبدأ المتحدث بمواجهة صراعات داخلية تتعلق بالحسد والخوف من الزمن، مما يجعل العلاقة تبدو هشة رغم جمالها الظاهر.