سُورَةُ العَصْر () هي سورة مكية، من المفصل، وترتيبها في المصحف 103، في الجزء الثلاثين، عدد آياتها ثلاث آيات مثل سورتي الكوثر والنصر وهن أقصر سور القرآن، بدأت بأسلوب قسم ﴿وَالْعَصْرِ ١﴾ [العصر:1]، ولم يُذكر فيها لفظ الجلالة.
عُدت السورة الثالثة عشرة في عداد نزول السور نزلت بعد سورة الشرح وقبل سورة العاديات. سُميت في المصاحف وفي معظم كتب التفسير بسورة العصر. وسميت في بعض كتب التفسير وفي «صحيح البخاري» «سورة والعصر» بإثبات الواو على حكاية أول كلمة فيها، أي سورة هذه الكلمة.
اشتملت السورة على إثبات الخسران الشديد لأهل الشرك ومن كان مثلهم من أهل الكفر بالإسلام بعد أن بلغت دعوته، وكذلك من تقلد أعمال الباطل التي حذر الإسلام المسلمين منها، وعلى إثبات نجاة وفوز الذين آمنوا وعملوا الصالحات والداعين منهم إلى الحق. وعلى فضيلة الصبر على تزكية النفس ودعوة الحق. قال ابن القيم: فإنه سبحانه قسَّم نوع الإنسان فيها قسمين: خاسرًا ورابحًا، فالرابح من نصح نفسه بالإيمان والعمل الصالح، ونصح الخلق بالوصية بالحق، المتضمنة لتعليمه وإرشاده، والوصية بالصبر المتضمنة لصبره هو أيضًا.