إتقان موضوع سوء التغذية

سوء التغذية أو الصَّغَل يحدث عندما يحصل الفرد على عدد قليل جدا أو الكثير من العناصر الغذائية، مما يؤدي إلى مشاكل صحية. على وجه التحديد، «نقص أو زيادة أو اختلال توازن الطاقة، البروتين والمواد المغذية الأخرى» هو الذي يؤثر سلبا على أنسجة الجسم وشكله.

سوء التغذية هو فئة من الأمراض التي تشمل نقص التغذية والإفراط في التغذية. نقص التغذية هو نقص العناصر الغذائية، مما قد يؤدي إلى توقف النمو، الهزال، ونقص الوزن. يسبب فائض العناصر الغذائية الإفراط في التغذية، مما قد يؤدي إلى السمنة. في بعض البلدان النامية، بدأ الإفراط في التغذية في شكل السمنة يظهر داخل نفس المجتمعات مثل نقص التغذية.

حيث استشهدت منظمة الصحة العالمية بأن سوء التغذية يمثل أعظم تهديدٍ مفردٍ يواجه الصحة العامة. ومن ثم يُنظر إلى مسألة تحسين التغذية بصورةٍ عالميةٍ على أنها أعظم نموذجٍ فعالٍ لتقديم المساعدة والمعونة. كما تشمل التغذية الصحية أهم تدابير الطوارئ المُتبعة لمُكافحة انتشار سوء التغذية توفير العناصر أو المكونات الغذائية الصغيرة للناس باستخدام المأكولات الطبيعية كما نجمعها من الحقول أو بذبح الطيور والأبقار، من قبل معاملتها بالمصانع الغذائية وتعليبها، وكذلك مأكولات مختارة وأطعمة مكيَّسة محسنة (مثل زبدة الفول السوداني) أو مباشرةً من خلال المكملات الغذائية. هذا ويُستخدم نموذج «حملات إغاثة المجاعات» بصورةٍ متزايدةٍ من قِبَل مجموعات المعونة والمساعدات الإنسانية بهدف توفير السيولة المالية اللازمة للدفع للمزارعين المحليين بدلاً من شراء الطعام من الدول المتبرعة، والتي كثيراً ما تُطلب من قِبَل القانون، بسبب أنها تُنْفِق الأموال على تكلفة النقل والمواصلات.

في حين تتضمن التدابير طويلة المدى عمليات الاستثمار في مجال سبل الزراعة المتطورة في تلك الأماكن التي تفتقر إلى مثل تلك السبل، ومنها الأسمدة والمخصبات الزراعية وكذلك هندسة الري، وهي تلك السبل التي ساعدت في القضاء على المجاعة في مجموعة دول العالم المتقدمة. على الرغم من ذلك، تُعيق قيود البنك الدولي تقديم الإعانات الحكومية للمزارعين، كما أن الجماعات النشطة والمدافعة عن البيئة أعاقت انتشار استخدام المخصبات والأسمدة الزراعية.

في عام 2018، كان هناك 821 مليون شخص يعانون من سوء التغذية في العالم (10.8% من مجموع السكان). وهو ما يعتبر انخفاض في عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية بنحو 176 مليون شخص منذ عام 1990 عندما كان 23% يعانون من سوء التغذية حول العالم، وفي الوقت ذاته يعتبر هناك زيادة في قدرها حوالي 36 مليون عن عام 2015- عندما كان 10.6% يعانون من سوء التغذية.

وفي عام 2012، قُدر أن مليار شخص آخر يعانون نقص في الفيتامينات والمعادن. أما عام 2015، قُدر أن سوء التغذية بالبروتين والطاقة أسفر عن 323000 حالة وفاة، أي أقل من حالات الوفاة لنفس السبب في عام 1990 والتي قُدرت 510,000 حالة وفاة.

وتؤدي حالات النقص الغذائية الأخرى، والتي تشمل نقص اليود وفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، إلى وفاة 83,000 شخص آخر. في عام 2010، كان سوء التغذية هو سبب 1.4% من جميع معدل السنة الحياتية للإعاقة. يُعتقد أن حوالي ثلث الوفيات بين الأطفال يرجع إلى نقص التغذية، على الرغم من أن الوفيات نادراً ما توصف بهذه الصفة.

في عام 2010 قُدر حوالي 1.5 مليون حالة وفاة بين النساء والأطفال، على الرغم من أن البعض يعتقد أن العدد قد يكون أكبر من 3 ملايين. وبسبب سوء التغذية قدر توقف النمو لحوالي 165 في عام 2013. نقص التغذية أكثر شيوعًا في البلدان النامية. ولدى بعض الفئات معدلات أعلى من سوء التغذية، بما في ذلك النساء -خاصة أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية- الأطفال دون سن الخامسة والمسنين. في كبار السن، يصبح نقص التغذية أكثر شيوعا بسبب العوامل الجسدية والنفسية والاجتماعية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←