سهير الأتاسي هي ناشطة سورية حقوقية معارضة من مدينة حمص. تنتمي لعائلة آل الأتاسي الحمصية كان منها ثلاثة رؤساء لسوريا هم هاشم الأتاسي ولؤي الأتاسي ونور الدين الأتاسي، وعدد كبير من النواب في المجالس النيابية السورية في الفترات الديمقراطية المتقطعة التي عرفتها سورية، منهم النائب الوطني وصفي الأتاسي الذي كان أحد واضعي الدستور السوري الأول، الوزير الدكتور عدنان الأتاسي، والوزير فيضي الأتاسي، بالإضافة إلى عدد من رؤساء البلديات والمثقفين من أساتذة الجامعات والأطباء.
ويعد الدكتور جمال الأتاسي والد سهير (الذي توفي عام 2000 م) من المفكرين القوميين المعروفين في بلده وفي الوطن العربي، وشارك مع صلاح البيطار وميشيل عفلق في تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1947 م، كما شغل منصب وزير في الحكومة السورية، وشغل منصب الأمين العام للاتحاد الاشتراكي المعارض. وكان حامل لواء المعارضة في عهد الرئيس حافظ الأسد حتى وفاته.
السيدة سهير مواليد دمشق 1971م تخرجت من قسم اللغة الفرنسية في كلية الآداب بجامعة دمشق، ثم حصلت على دبلوم بالتربية من جامعة دمشق.
اهتمت في فترة مبكرة من عمرها بالأدب والفنون والثقافة، ثم عملت في هذا الميدان بعد انتهاء دراستها الجامعية. اشتغلت في ميدان الإنتاج الثقافي ومنه الإنتاج السينمائي منذ تخرجها من الجامعة. تأثرت منذ نعومة أظفارها بفكر والدها الراحل الكبير وتشـبعت بطروحاته الديمقراطية وعليه فقد آمنت بالحوار وضرورته للخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة، وكانت أحرص ما تكون على تنفيذ وصية والدها بأن يبق منزله من بعده منارة للفكر والديمقراطية ومنتدى لجميع ألوان الطيف المدني والأهلي والسـياسي في سوريا وذلك على الرغم ما كلفها ذلك من تضحيات وعلى جميع المسـتويات.
عرفت سهير الأتاسي بدعوتها إلى حوار وطني مع حزب البعث والشيوعيين والإخوان المسلمين وغيرهم من نشطاء المجتمع المدني.
اعتقلت السلطات السورية سهير الأتاسي في 16 مارس/آذار 2011 م بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية حيث أشادت في حديث مع قناة الجزيرة بتلك الاحتجاجات.