استكشف روعة سهل بن سعد

أبو العباس سهل بن سعد بن مالك الساعدي الأنصاري (8 ق هـ - 91 هـ / 613م - 710م): صحابي معمر، توفي أبوه وهو غلاماً سنة 2 هـ، وفي ذلك قال الواقدي: «تجهز سعد بن مالك ليخرج إلى بدر فمرض، فمات فموضع قبره عند دار بني قارظ، فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره».وقتل أخيه ثعلبة بن سعد في يوم أحد سنة 3 هـ.

شهد سهل غزوة تبوك وهو فتى يافع بعمر الثامنة عشر تقريباً، وفي ذلك يقول: «كنت أصغر أصحابي وكنت مقريهم في تبوك». وقبل ذلك، حضر سعد بن سهل المتلاعنين عند النبي صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك قال ابن شهاب الزهري:«قلت لسهل بن سعد، ابنُ كم كنْتَ يومئذ - يعني يوم المتلاعنين؟ - قال: ابن خمس عشرة سنة».

شهد سهل مع علي بن أبي طالب يوم الجمل، ولم يحضر معركة صفين.ولما قدم الحجاج بن يوسف المدينة المنورة سنة 73 هـ، أرسل إِلَى سهل بْن سعد، وقال له:«ما منعك أن تنصر أمير المؤمنين عثمان بن عفان! قال: قد فعلت قال: كذبت، ثم أمر به فختم في عنقه برصاص».

عاش سهل بن سعد طويلاً، حتى بلغ المائة عاماً، وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة، وفي ذلك قال الواقدي:«مات سهل بن سعد بالمدينة سنة إحدى وتسعين وهو ابن مائة سنة، وهو آخر من مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس بيننا في ذلك اختلافٌ».له في كتب الحديث 188 حديثا، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث. وحدث عنه: أبو هريرة، وسعيد بن المسيب، والزهري، وأبو حازم، وابنه عباس بن سهل، وابن شهاب الزهري، ويحيى بن ميمون الحضرمي وطائفة من المحدثين.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←