محمد سمير أحمد بدر المسيرى، فنان سكندرى من مواليد القاهرة 1941 [1]
، يحمل درجة بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية من جامعة الإسكندرية 1967، دبلوم معهد أدهم وانلي للرسم والتصوير 1967، وهو عضو نقابة الفنانين التشكيليين، وعضو بأتيليه جماعة الفنانين والكتاب بالإسكندرية.. توفى في الخامس من فبراير عام 2014 بعد صراع مع المرض.
تتلمذ «سمير المسيرى» على يد أدهم وانلي، وسيف وانلي من جيل الفن التشكيلى السكندرى الثرى، وعاصر فترة الازدهار في وجود نوابغ في هذا المجال كان لهم عطاء مميزا في الحركة التشكيلية السكندرية والمصرية.
كرس «سمير المسيرى» حياته للفن منذ نعومة اظافره، وظهرت موهبته المبكرة في الرسم في طفولته وصباه، وظل ملازما لأستاذه المصور السكندرى الشهير «سيف وانلى» خلال مرحلة دراسته الجامعية بكلية التجارة. وقي فيلته بمنطقة السيوف كان يقع مرسمه، أما (مرسمه الحالى في فيلته بالهوارية طريق برج العرب خلف فندق افريكانا)، وأكثر مايدهش الرائى هذا العدد الكبير من اللوحات المكدسة والمتراصة، والتي نكاد تحجب حوائط الحجرات، بالإضافة إلى عشرات من الأعمال واللوحات والإسكتشات يترائى فيها الخط واللون والتكوين والبورتريه والرمز.
لم يلتزم سمير المسيرى بأسلوب خاص لإحدى المدارس الفنية، كما إنه لم يلتزم إلا ببعض إتجاهات أستاذه الراحل الكريم. والمتأمل للوحاته يجده قد خاض مذاهب ومدارس شتى، إلا انه لم ينتم إلى إحداها فصار متميزا ومتفردا. والحقيقة أن الأحزان في السنوات الأخيرة لفقد أقرب الأعزاء تحولت بين يديه إلى أشكال حزينة ومكلومة ذات صدى جديد من الرؤية الذاتية، حاول من خلالها تسجيل بعض ملامح مدينة الإسكندرية وأهلها من الأحباب والأقارب والمعارف، ولعل ألوانه المتصارعة بعضها مع بعض رمز لشدة الانفعال وحرارة الفنان.
وهذه الألوان تميز مراحل تطوره الفنى كمصور كبير وتنطق بالنضج والثقافة الفنية الرفيعة والإحساس المرهف المنتمى إلى البيئة المصرية والمتأمل في لوحات معارضة يتأكد من الأداء المتميز والفكر العميق والوعى بمختلف التيارات الفنية وتتميز أعماله بالشفافية والتناغم وتتجلى في بعضها النزعة الرومانسية خاصة في الأضواء والظلال.