سمندل الماء الأملس، أو سمندل الماء الأوروبي، أو سمندل الماء الأملس الشمالي، أو سمندل الماء الشائع (الاسم العلمي: Lissotriton vulgaris)، هو أحد أنواع سمندل الماء. ينتشر هذا النوع على نطاق واسع في أوروبا وأجزاء من آسيا، ووصل إلى أستراليا بعد إدخاله إليها. أفراد هذا النوع بنية اللون مع جانب سفلي مرقط تتراوح ألوانه بين البرتقالي والأبيض. يبلغ متوسط طولها 8-11 سم (3.1-4.3 بوصة)، وتكون الذكور أكبر حجماً من الإناث. عندما يعيش سمندل الماء على اليابسة، يكون جلده جافاً ومخملياً، ولكنه يصبح أملساً عند هجرته إلى الماء للتكاثر. خلال موسم التكاثر، يطور الذكور نمط ألوان أكثر وضوحاً وحافة جلدية (عرف) بارزة على ظهورهم.
في الأصل، وصف كارولوس لينيوس سمندل الماء الأملس على أنه نوع من السحالي، ثم أُعطي أسماء أجناس مختلفة قبل اعتماده ضمن جنس ليسوتريتون. يوجد حالياً ثلاثة أنواع فرعية معترف بها من سمندل الماء الأملس. في السابق، كانت هناك أيضاً أربعة أنواع فرعية أخرى، ذات نطاقات انتشار أكثر محدودية، صُنفت الآن على أنها أنواع منفصلة، بعد أن تبين أنها متميزة جينياً وفي المظهر. هذه الأنواع هي: سمندل الماء الأملس القوقازي، وسمندل الماء الأملس اليوناني، وسمندل الماء كوسويغ الأملس، وسمندل الماء شميدتلر الأملس. مع هذه الأنواع الأربعة وسمندل الماء الكاربات، يشكل سمندل الماء الأملس ما يُعرف بـ"مجمع أنواع"، حيث يمكن لبعض هذه الأنواع أن تتهجن مع بعضها البعض.
يعيش سمندل الماء الأملس معظم العام على اليابسة، وهو في الغالب حيوان ليلي يختبئ خلال النهار. يمكنه التكيف مع مجموعة واسعة من الموائل الطبيعية أو شبه الطبيعية، من حواف الغابات والحقول إلى المنتزهات والحدائق. يتغذى بشكل أساسي على اللافقاريات مثل الحشرات وديدان الأرض، ويُفترس بدوره بشكل رئيسي من قبل الأسماك والطيور والثعابين. بين الربيع والصيف، يتكاثر في البرك أو المسطحات المائية المماثلة. يقوم الذكور باستعراض مغازلة طقسي تحت الماء لجذب الإناث. تضع الإناث بيوضها على النباتات المائية، وتفقس اليرقات بعد 10 إلى 20 يوماً. تستمر اليرقات في النمو لمدة ثلاثة أشهر تقريباً قبل أن تتحول إلى يافعات أرضية، وتعرف في هذه المرحلة باسم إيفت. تصل هذه الكائنات إلى مرحلة النضج بعد سنتين إلى ثلاث سنوات، ويعيش البالغون لمدة تصل إلى 14 سنة.
سمندل الماء الأملس وفير في معظم نطاق انتشاره، ويصنفه الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) على أنه من الأنواع الأقل عرضة للخطر. تأثر هذا النوع سلباً بتدمير الموائل وتجزئتها، وبإدخال أنواع جديدة من الأسماك. وكغيره من البرمائيات الأوروبية، أُدرج سمندل الماء الأملس الآن كنوع محمي بموجب اتفاقية برن.