رحلة عميقة في عالم سمعة وليم شكسبير

تم تصنيف وليام شكسبير (1564-1616)، في عصره، بأنه مجرد واحد من بين العديد من الكتاب المسرحيين والشعراء الموهوبين، ولكنه اعتبر، منذ أواخر القرن السابع عشر، الكاتب المسرحي الأعلى وشاعر اللغة الإنجليزية. لم تؤدى أعمال أي كاتب مسرحي آخر حتى عن بعد على المسرح العالمي مثلما هو الحال في كثير من الأحيان مع شكسبير. غالبًا ما تم تعديل المسرحيات بشكل كبير في التمثيل. أن تكون نجم مسرح بريطاني خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، عصر نجوم التمثيل العظماء، كان مرادفًا لكونك ممثل شكسبيري عظيم. تم التركيز في حينها على المناجاة الفردية كمنعطفات مؤثرة على حساب السلاسة والأداء، وبدا أن مسرحيات شكسبير معرضة لخطر الاختفاء في ظل الموسيقى المضافة والمشاهد والمؤثرات الخاصة التي تنتجها آلات الرعد والبرق والأمواج.

بدأ محررو ونقاد المسرحيات، مزدرين تزييف ومشجاة تمثيل المسرح الشكسبيري، في التركيز على شكسبير كشاعر درامي، ليتم دراسته على الورق وليس في المسرح. كانت الثغرة بين شكسبير على خشبة المسرح وشكسبير على الورق في أعلى درجاتها أوائل القرن التاسع عشر، في الوقت الذي كانت فيه أعمال شكسبير بشكليها تحقق قمة الشهرة والشعبية: كان شكسبير الدرامي مسرحيًا ناجحًا ومشجاة بالنسبة للجماهير، في حين أن شكسبير في المسرحية القرائية أو الكتابية كان يرفع من خلال التعليقات التبجيلية من الرومانسيين (أتباع الحركة الرومانسية) إلى مرتبة عبقري شعري فريد من نوعه أو نبي أو شاعر. كان شكسبير حتى قبل ظهور الرومانسيين، ببساطة الأكثر إثارة للإعجاب من بين جميع الشعراء الدراميين، خاصة بسبب نظرته إلى الطبيعة البشرية وواقعيته، لكن النقاد الرومانسيين مثل صموئيل تايلور كوليردج أعادوا قولبته إلى كائن يتم عبادته دينيًا تقريبًا، وصاغ جورج برنارد مصطلح «bardolatry» الخاص لوصف عشق وليم شكسبير إلى حد العبادة. اعتبر هؤلاء النقاد شكسبير شامخًا فوق الكتاب الآخرين، ولم تكن مسرحياته «مجرد أعمال فنية عظيمة» إنما هي «أحد ظواهر الطبيعة، مثل الشمس والبحر والنجوم والزهور» وذلك «بتسليم منا بكامل قوانا العقلية» (توماس دي كوينسي، 1823). أصبح شكسبير، حتى أواخر القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى كونه شعار فخر وطني، جوهرة تاج الثقافة الإنجليزية، و«علامة تجمع» الإمبراطورية البريطانية كلها، مثلما كتب توماس كارليل في عام 1841.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←