سليمان بن صُرَد بن الجون الخزاعي (ت 65 هـ)، يُكنى أبا المُطرِّف، صحابي من خُزاعة وزعيم حركة التوَّابين. أسلم في المدينة المنورة على يد النبي محمد، وكان اسمه يَسارًا، فلمَّا أسلم سمَّاه النبي محمد سليمان. وبعد فتح العراق، نزل سليمان بن صرد الكوفة، وابتنى فيها دارًا. وشهد مع علي بن أبي طالب معاركه كلَّها، وفي وقعة صِفِّين كان هو من بارزَ حوشب بن طخمة ذا ظليم الألهاني، وقتله.
كان ممَّن كاتب الحسين بن علي بن أبي طالب ليبايعه، فلمَّا عجَزَ عن نصرته نَدِم، فقاد جيش التوَّابين الذي التقى جيشَ عبيد الله بن زياد في معركة عين الوردة في ربيع الآخر سنة 65 هـ، وقُتل يومها سليمان بن صرد، وعمره 93 سنة، وكان الذي قتل سليمان يزيدُ بن الحصين بن نمير، رماه بسهم فمات وحمل رأسه إلى مروان بن الحكم.