الشيخ سليمان الجوسقي مناضل وقائد مقاومة وعالم أزهري مصري لقب بسلطان العميان، سمي بالجوسقي نسبه إلى قريته «الجوسق»، يعد أبرز رموز المقاومة ضد الحملة الفرنسية على مصر عم 1798 وكان له دور كبير في ثورة القاهرة الأولى ووصف بأنه كان القائد الفعلي لها.
ولد كفيفاً وتعلم بالأزهر وأصبح شيخاً لطائفة المكفوفين واستطاع ببراعة إدارة أوقاف المكفوفين وأموالهم وصنعت لهم فائض من الأموال مكنته من الحصول على الكثير من النفوذ، وعقب قدوم الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت قرر البدأ في مقاومتهم وقام بتجنيد المكفوفين للقيام بعمليات جاسوسية ونقل المعلومات إلى الوجهاء والمشايخ والأعيان، كذلك كانوا يقومون بالحيل لاغتيال الجنود الفرنسيين، كما عمل خطيباً وحث المقاومة على الصمود أثناء قيام القوات الفرنسية بضرب القاهرة بالمدافع.
أزعج كفاح الجوسقي نابليون بونابرت واستطاع من خلال الوشاية معرفة المتسبب وأمر بالقبض على الشيخ الجوسقي، وعندما حاول استمالته بكل الطرق قام الشيخ الجوسقي بصفع نابليون على وجهه فأمر بإعدامه، اشتهرت هذه الحادثة في الثقافة الشعبية وسميت بـ«كف الجوسقي».
كانت قصة نضال ومقاومة الجوسقي وحادثة الصفع ملهمة للعديد من المؤلفين ونشر عنها الجبرتي في كتابه عجائب الآثار بالإضافة إلى العديد من المسرحيات والأفلام والمسلسلات التي تناولت فترة الحملة الفرنسية.