يشير سلوك الإنسان إلى قدرة الأفراد والجماعات الكامنة والمُعبر عنها (من خلال الحالة العقلية والنشاط البدني والأفعال الاجتماعية) على الاستجابة للتنبيهات الداخلية والخارجية على مدار حياتهم. يتأثر السلوك بالجينات والعوامل البيئية التي تؤثر على الفرد. يتأثر السلوك جزئيًا أيضًا بالتفكير والحس اللذان يتيحان فهم نفس الفرد بشكلٍ أعمق، ما يكشف عن أمور كالاتجاه والقيم التي يتبناها الفرد. يتشكل سلوك الإنسان من خلال السمات النفسية، إذ تختلف أنماط الشخصية من شخصٍ لآخر، ما ينتج عنه أفعالًا وسلوكيات مختلفة.
يفسر السلوك الاجتماعي أفعالك ومعاملتك للآخرين. يهتم بالتأثير الكبير للعلاقات الاجتماعية والثقافة، بالإضافة إلى الأخلاقيات والعلاقات بين الأشخاص والسياسة والصراع. تشيع بعض السلوكيات، بينما يعد بعضها غير مألوف. يعتمد قبول المجتمع للسلوك على المعايير الاجتماعية، ويُنظَم السلوك من خلال وسائل الضبط الاجتماعي المختلفة. تتحكم المعايير الاجتماعية في السلوك أيضًا، إذ تضغط على أفراد المجتمع لاتباع قواعد معينة والسلوك بطريقة تعد مقبولة أو منحرفة، وذلك وفقًا لمجتمع أو ثقافة مُحددة.
يشمل السلوك المعرفي أفعال الحصول على المعرفة واستخدامها. يهتم أيضًا بكيفية اكتساب المعلومات ونقلها، بالإضافة إلى التطبيق الإبداعي للمعرفة والمعتقدات الشخصية كالدين. يشمل السلوك الفسيولوجي أفعال الحفاظ على صحة الجسم. يهتم أيضًا بوظائف الجسد الأساسية والتدابير اللازمة للحفاظ على الصحة. يشمل السلوك الاقتصادي الأفعال المتعلقة بتطوير المواد وتنظيمها واستخدامها، بالإضافة إلى أشكال العمل الأخرى. يشمل السلوك البيئي الأفعال المتعلقة بالنظام البيئي. يهتم أيضًا بكيفية تفاعل البشر مع الكائنات الحية الأخرى، وكيف تساهم البيئة في تشكيل سلوكهم.