كل ما تريد معرفته عن سلفية حدادية

الحدادية أو التيار الحدادي أو الحداديون هو تيار انشق عن السلفية الجامية، وكان المصري محمود أحمد الحداد -وهو الذي سُمي التيار باسمه- مؤسس هذا التيّار، وكان أجرء في التجريح، حيث طعن في الألباني وابن تيمية ودعى إلى حرق كتب ابن حجر والنووي، فلم يكُن يُفرق بين العلماء الأوائل والعلماء المتأخرين، وينادي الحدادية بتطبيق قواعد التجريح بنفس الشدة على العلماء الأوائل وعلى المتأخرين. فأصل أدبيات الحدادية أنهم يبدعون بالجزئيات، فالحدادية يرون أن كل من تلبس ببدعة فهو مبتدع، وصاروا على إثر هذا يبدعون بالجزئيات. وهو ما يعتبره البعض مخالفًا لما أجمع عليه سلف الأمة الإسلامية، وعدم مراعاة لما لم يصل العلماء الأوائل من كتب حديثةٌ مُنقحة. ويتفق الحدادية مع الخوارج في مسألة عدم مراعاة المصالح والمفاسد؛ حيث أنهم يأخذون بعض الآثار ويبنون عليها مسائل ولكن لا يراعون الزمان الذي قيل فيه الأثر أو سياق الحديث أو إلى كلام بقية أئمة أهل السنة. والحدادية يُلاحظ أن لديهم غلو في التبديع؛ فإذا ثبت عندهم أن فلانًا مبتدع، سواءٌ كان من المعاصرين أو الماضين فإنهم يجهرون بتبديعه، ولو كان الجهر بتبديعه يضر أكثر مما ينفع، ويمتحنون الناس بهم؛ مما يعده البعض من المخالفات العقدية لأهل السنة والجماعة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←