سلسلة جينوم السرطان، هي السلسلة الجينومية الكاملة لمجموعة واحدة متجانسة أو غير متجانسة من الخلايا السرطانية، وأحد طرق توصيف تسلسل الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين أو الحمض النووي الريبوزي للخلايا السرطانية، وتمييزه في مخابر الكيمياء الحيوية. تعتمد هذه الطريقة على السلسلة المباشرة لأنسجة الورم الأولي أو الأنسجة الطبيعية المجاورة أو البعيدة أو خلايا البيئة الدقيقة للورم كالخلايا الليفية/ السدوية أو خلايا الورم النقيلي، على عكس مشاريع سلسلة الجينوم الكامل التي تستخدم عادةً خلايا الدم أو اللعاب أو الخلايا الظهارية أو العظمية، كمشاريع جيمس واتسون وكريغ فينتر.
على غرار سلسلة الجينوم الكامل، تشمل المعلومات الناتجة عن هذه الطريقة: معرفة قواعد النوكليوتيدات (سواء كان حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين أو حمض نووي ريبوزي) والأنواع المختلفة بأرقام النسخ والتسلسل ووضع الطفرات والتغييرات البنيوية، كما في الانتقال الكروموسومي وجينات الاندماج. لا تقتصر سلسلة الجينوم السرطاني على السلسلة الجينومية الكاملة، فقد تشمل أيضًا سلسلة الإكسوم والترنسكريبتوم والميكرونوم وتنميط التسلسل النهائي. يمكن استخدام هذه الطرق لتحديد مقدار التعبير الجيني والتعبير عن الحمض النووي الريبوزي الميكروي ومعرفة حالات الوصل البديلة بالإضافة إلى بيانات التسلسل.
ظهر أول تقرير عن سلسلة الجينوم السرطاني في عام 2006. في هذه الدراسة، سلسل الباحثون 13023 جين في 11 حالة ورم ثدي و11 حالة ورم قولون ومستقيم. نشرت متابعة لاحقة في عام 2007، أضيف فيها إلى نفس المجموعة أكثر من 5000 جين جديد ونحو 8000 نسخة لإكمال إكسومات 11 ورم ثدي وقولون ومستقيم. في نوفمبر 2008، أنجزت دراسة لاي وآخرون أول سلسلة كاملة لجينوم سرطاني لحالة ابيضاض نقوي حاد طبيعي من ناحية الوراثيات الخلوية. وفي أكتوبر 2009، أتمت دراسة شاه وآخرون سلسلة أول ورم ثدي. وأنجزت دراسة بليزنس وآخرون سلسلة أول ورم رئة وجلد في يناير 2010، بينما أتمت دراسة بيرجر وآخرون أول ورم بروستاتا في فبراير 2011.