سكتة النخاع الشوكي نوع نادر من السكتات تحدث عندما يتوقف تدفق الدم إلى أي منطقة من النخاع الشوكي نتيجة الانسداد أو النزف، ما يؤدي إلى موت الخلايا العصبية بشكل نهائي. يمكن تصنيف السكتة في نوعين، إقفارية ونزفية، إذ يمثل الإقفار (نقص التروية الدموية) 86% من جميع الحالات، وهي نسبة شبيهة بالسكتة الدماغية. ينشأ المرض إما تلقائيًا نتيجة وجود أمراض في الأبهر أو بعد العمليات الجراحية. يؤدي إلى فقدان المرضى للوظيفة الحركية أو الوظيفة الحسية أو كليهما أحيانًا. يحدث الاحتشاء عادة في المناطق التي يرويها الشريان النخاعي الأمامي، والذي يمتد على طول الثلثين الأماميين للنخاع الشوكي. تشمل الوقاية من المرض تقليل عوامل الخطر والحفاظ على ضغط تروية دموية كاف في النخاع الشوكي خلال العمليات الجراحية وبعدها. تتضمن عملية تشخيص سكتة النخاع الشوكي الإقفارية والنزفية تطبيق بروتوكولات مختلفة للتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب. تُحدد علاجات سكتة النخاع الشوكي بشكل رئيسي وفق أعراض ومسببات المرض. فمثلًا، يمكن استخدام مضادات التصاق الصفيحات والستيروئيدات القشرية لتقليل خطر الإصابة بجلطات الدم لدى مرضى سكتة النخاع الشوكي الإقفارية، بينما تُجرى الجراحة المستعجلة لتخفيف الضغط بغية تقليل الإصابات العصبية لدى مرضى سكتة النخاع الشوكي النزفية. قد يقضي المرضى سنوات في إعادة التأهيل بعد الإصابة بسكتة النخاع الشوكي.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←