سفاحي التل الصفة التي أطلقتها وسائل الإعلام على أحد السفاحين الأمريكيين والذين أصبحوا اثنان فيما بعد وهم من تسببا في إحداث إرهاب بولاية لوس أنجلوس في الفترة التي امتدت بين أكتوبر 1977 وحتى فبراير 1978. وترجع أصل التسمية إلى حقيقة أن الكثير من جثث الضحايا تم اكتشافها بسلسة الجبال التي تحيط بولاية لوس أنجلوس الكبرى. ولكن الشرطة علمت بهما حيث أظهرت وضعية الأجسام بأن شخصين كانا يقتلان الضحايا سوياً، إلا أنها حجبت هذه المعلومات عن الصحافة. وقد عرف فيما بعد بأن هذان الشخصان أبناء عم وهما كينيث بيانكي وأنجلو بيونو واللذان أُدينا لاحقاً بجرائم اختطاف واغتصاب وتعذيب وقتل 10 نساء وفتيات تتراوح أعمارهن بين 12 إلى 28 عامًا.
بدأت جرائم قاتل التل بمقتل ثلاثة أشخاص من العاملون بالجنس حيث وجدوا مخنوقين وملقون عراه بسفح التلال شمال شرق لوس أنجلوس بين أكتوبر ومطلع نوفمبر1977، ولكن لم يتم العثور عليهم حتى قُتلت خمسة سيدات لم يكنّ عاملات بالجنس، ولكنهن فتيات تم اختطفاهن من أحياء سكنية للطبقة المتوسطة وهو ما لفت انتباه وسائل الإعلام وبالتالي انتشار لقب «سفاح التل». وقد عُثر على قتيلين آخرين في ديسمبر وفبراير قبل توقف جرائم القتل بصورة مفاجئة، حيث لم تظهر إحدى التحقيقات الموسعة نتيجة حتى ألقي القبض على بيانكي في يناير 1979 لارتكابه جريمة قتل سيدتين صغيرتين في ولاية واشنطن وما لحق ذلك من ربط بجرائمه السابقة حتى قضية السفاح. وقد تبع ذلك حينها إقامة أحد المحاكمات باهظة التكلفة في تاريخ النظام القانوني بولاية كاليفورنيا، حيث ثُبتت إدانة بيانكي وبيونو في نهاية الأمر بارتكاب هذه الجرائم وحكم عليه بـالسجن مدى الحياة.