سعيد بن سليمان الكرامي السملالي، أبو عثمان.
تتمثل أهمية العلم في ثناء عدد من أصحاب التراجم عليه وعلى حفظه وعلمه، وهو من العلماء الذين تركوا أثراً كبيراً في المغرب متمثلاً في مؤلفاته المتنوعة، كما تتلمذ على يديه عدد من كبار علماء المغرب مثل: ابنه يحيى ومحمد وغيرهم ممن ترجم لهم أصحاب التراجم كالمختار السوسي وغيره.
لم تذكر المصادر التي ترجمت لسعيد بن سليمان الكرامي شيئاً عن تاريخ ومكان ولادته، وإنما أشارت إلى أنه تربى وترعرع في بيت علم ودين، وكانت أسرته تقطن بسوس الواقعة جنوب المغرب، وعرفت أسرته بالأسرة الكرامية المنتمية إلى قبيلة السماليل أو «أدو سملال» كما يعرف محلياً، ويعود نسبها إلى محمد بن العربي المالكي المعافري، كما ارتحل سعيد بن سليمان إلى غرناطة بالأندلس وتتلمذ على علمائها قبل أن يعود إلى موطنه ويشرع في نشر العلم.
أثنى عليه عدد من أصحاب التراجم؛ فقال خير الدين الزركلي: «فقيه مالكي، له علم بالأدب. من أهل سوس بالمغرب. صنف تآليف كثيرة».
وقال المختار السوسي: «المدرس المؤلف المتخرج من الأندلس، وكان في أهله إخوة وأبناء وأحفاداً علماء أجلاء».
وقال محمد بن أحمد الحضيكي: «فقيه زمانه وزاهده وورعه».
توفي سعيد بن سليمان في 16 شعبان 882 هـ، ودفن بسملالة.