ماذا تعرف عن سريلانكا

سِرِيلَنْكَا (بالسنهالية: ශ්‍රී ලංකා؛ بالتملية: இலங்கை؛ بالهندستانية: سری لنکا) أو سِرِلَنْكَة وتسمى رسميا جُمْهُورِيَّةِ سِرِيلَانْكَا الإشتِرَاكِيَّةِ الدِيمُقْرَاطِيَّة هي دولة جزرية في المحيط الهندي جنوب الهند بجنوب آسيا على 31 كيلومترا من رأسها الجنوبي، وقد عرفها المسلمون باسم سَرَنْدِيبَ ثم سَيْلَان، ولم تعرف باسمها الحالي إلا حديثا أي بعد 1972، ولها عاصمتان سِرِي جَيْوَرْدَنَبُورَة كُوتَة وكلنبة، الأولى مقر السلطة التشريعية والثانية محل السلطتين القضائية والتنفيذية وهي كبرى مدن الجزيرة.

سريلنكا دولة ذات إرث حضاري عريق، يمتد عبر ثلاثة آلاف سنة. لعبت بفضل موقعها الاستراتيجي في ملتقى الطرق البحرية الرئيسية، الرابطة بين غرب آسيا وجنوب شرق آسيا، دورا مهما إبان فترة طريق الحرير وصولاً للحرب العالمية الثانية، حيث كانت قاعدة هامة لقوات الحلفاء في الحرب ضد اليابان. حكمت سريلنكا، على امتداد ألفي سنة من طرف ممالك محلية، ثم احتلت أجزاء منها من طرف البرتغال وهولندا في بداية القرن السادس عشر، قبل أن تسيطر الإمبراطورية البريطانية على البلد بكامله في 1815. نشأت حركة سياسية قومية، في أوائل القرن الماضي وناضلت من أجل الحصول على الاستقلال السياسي، الذي تأتّى في سنة 1948 بعد مفاوضات سلمية مع المحتل البريطاني. تميز تاريخها المعاصر بالحرب الأهلية العنيفة التي امتدت قرابة ربع قرن من 1983 إلى 2009، بين متمردي نمور التاميل الانفصاليين والجيش السريلنكي، والتي انتهت لفائدة الدولة المركزية.

تعتبر سريلنكا من المعاقل الأولى للبوذية، وبها كتبت أولى النصوص المعروفة لهذه الديانة. حالياً، هي بلد متعدد الأديان والأعراق واللغات. 70 بالمائة من السكان يدينون بالبوذية والباقي موزع بين الهندوسيين (12%) والمسلمين (10%) والكاثوليكيين (6%) والبروتستانتيين (1%). على المستوى العرقي، يشكل السنهاليون غالبية السكان (75% في 2012) إضافة إلى التاميل (11%)، الذين يتركزون في شمال وشرق الجزيرة. تتوزع الطوائف الأخرى بين العرب التاميل والهنود والماليزيين والبورغر (أحفاد المستوطنين الأوروبيين). لسريلنكا لغتان رسميتان، السنهالية، التي يتحدث بها ثلاثة أرباع السكان والتاملية(26%).

نظام الدولة جمهوري رئاسي وممركز، وعاصمتها هي سري جاياواردنابورا كوتي التي تقع في الضاحية الشرقية لمدينة كولومبو. تشتهر الجزيرة بإنتاج وتصدير الشاي والبن والمطاط وجوز الهند، وتعرف سريلنكا انتقالا تدريجيا إلى الاقتصاد الصناعي الحديث، ويتمتع سكانها بأعلى دخل للفرد في جنوب آسيا. تشتهر سريلنكا بجمال طبيعتها المتمثل في الغابات الاستوائية والشواطئ والمناظر الطبيعية وبتنوعها الحيوي، فضلاً عن التراث الثقافي الثري، الذي جعلها مقصداً سياحياً عالمياً شهيراً. تشتهر سريلنكا بتسمية دمعة الهند، نظراً لموقعها الجغرافي، إضافة إلى تسمية أرض الشعب المبتسم.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←