سري أوروبيندو (أوروبيندو غوز؛ 15 أغسطس 1872-5 ديسمبر 1950)، فيلسوف هندي ومعلم لليوغا وغورو وشاعر وقوميّ. انضم إلى الحركة الهندية من أجل الاستقلال عن التاج البريطاني، وكان لفترة من الزمن أحد قادتها المؤثرين وأصبح بعد ذلك مصلحًا روحيًا، إذ بات يقدم رؤاه حول التقدم البشري والتطور الروحي.
درس أوروبيندو للخدمة المدنية الهندية في كلية الملك في كامبريدج، إنجلترا. بعد عودته إلى الهند، تولى العديد من أعمال الخدمة المدنية تحت ولاية المهراجا في ولاية بارودا الأميرية وأصبح منغمساً بشكل متزايد في السياسات القومية والحركة الثورية الناشئة في البنغال. اعتُقِل إثر عدد من اعتداءات بالقنابل تابعة لمنظمته، وخضع لمحاكمة علنية للغاية إذ واجه اتهامات بالخيانة، ولم يكم من الممكن إدانة أوروبيندو وسجنه إلا بسبب كتابته لمقالات ضد الحكم البريطاني في الهند. وأُطلق سراحه عندما تعذر تقديم أي دليل بعد مقتل شاهد الإثبات ناريندراناث غوسوامي خلال المحاكمة. خاض تجارب صوفية وروحية خلال إقامته في السجن، وانتقل بعدها إلى مدينة بونديشيري، تاركًا السياسة ومتجهاً للعمل الروحي.
خلال إقامته في بونديشيري، طور سري أوروبيندو طريقة للممارسة الروحية أطلق عليها اسم «اليوغا المتكاملة». كان المحور الرئيسي لرؤيته هو تطور الحياة البشرية إلى حياة إلهية. آمن بالإدراك الروحي الذي لم يحرر الإنسان فحسب بل حوّل طبيعته، مما مكن من وجود حياة إلهية على الأرض. في عام 1926، وبمساعدة معاونته الروحية، ميرا ألفاسا (يشار إليها باسم «الأم»)، أسس دير سري أوروبيندو.
أعماله الأدبية الرئيسية هي «الحياة الإلهية» الذي يتعامل مع الجوانب النظرية لليوغا المتكاملة، و«توليف اليوغا» الذي يتعامل مع الإرشاد العملي لليوغا المتكاملة، و«ملحمة سافيتري: أسطورة ورمز».