سراييفو (،SARR-ə-YAY-voh) هي عاصمة البوسنة والهرسك وأكبر مدنها يبلغ عدد سكانها والبلديات القريبة، 555,210 نسمة. أما منطقة العاصمة سراييفو، التي تضم كانتون سراييفو وإستوشنو سراييفو والبلديات المحيطة بها، فيعيش فيها 555,210 نسمة. وهي كذلك عاصمة كيان اتحاد البوسنة والهرسك وعاصمة جمهورية صربسكا وكانتون سراييفو. تقع المدينة في وادي سراييفو الكبير في البوسنة وتحيط بها جبال الألب الدينارية وتقع المدينة على طول نهر ميلياتسكا في قلب جنوب شرق أوروبا والبلقان.
سراييفو هي المركز السياسي والاجتماعي والثقافي للبوسنة والهرسك وهي مركز ثقافي بارز في البلقان، فهي مركز للترفيه ووسائل الإعلام والأزياء والفنون. تشتهر المدينة تشتهر بتنوعها الثقافي والديني التقليدي ففيها مسلمون وأرثوذكس ويهود وكاثوليك تعايشوا هناك لقرون. وتلقب سراييفو في بعض الأحيان «قدس أوروبا» أو «قدس البلقان» نظرا لتاريخها الطويل والغني من التنوع الديني والثقافي. وهي واحدة من المدن الأوروبية الكبرى القلائل التي بها مسجد وكنيسة كاثوليكية وكنيسة أرثوذكسية وكنيس يهودي في نفس الحي. المدينة هي أيضا مركز أول مؤسسة للتعليم العالي في جمهورية يوغوسلافيا الاشتراكية الاتحادية وهي كلية العلوم التطبيقية الإسلامية التي هي اليوم جزء من جامعة سراييفو.
توجد أدلة على الاستيطان البشري في المدينة إلى عصور ما قبل التاريخ إلا أن المدينة الحديثة أسست لتصبح معقل للدولة العثمانية في القرن الخامس عشر. وقد اجتذبت سراييفو اهتمام العالم عدة مرات طوال تاريخها. كانت سراييفو في عام 1885 أول مدينة في أوروبا وثاني مدينة في العالم بها شبكة الترام الكهربائي في المدينة، بعد سان فرانسيسكو. قتل في المدينة في عام 1914 الأرشيدوق النمساوي وهو الحدث الذي أشعل الحرب العالمية الأولى. استضافت سراييفو الألعاب الأولمبية الشتوية 1984. حوصرت المدينة لمدة تقارب أربع سنوات من عام 1992 إلى عام 1996 وهو حصار سراييفو وهو أطول حصار فرض على مدينة (1425 يوما) في الحرب البوسنية.
أصبحت سراييفو المدينة الأكثر نموًا في البوسنة والهرسك بعد الحرب. صنف دليل السفر لونلي بلانيت المدينة في المرتبة 43 كأفضل مدينة في العالم. صُنفت سراييفو في ديسمبر 2009 واحدة من أفضل عشر مدن للزيارة في عام 2010. رُشحت المدينة عاصمة للثقافة الأوروبية لعام 2014 في عام 2011 واختيرت لاستضافة المهرجان الأولمبي الأوروبي للشباب. صنفها اليونسكو في أكتوبر 2009 مدينة إبداعية لوضعها الثقافة في صميم استراتيجياتها التنموية. كما صنفت ضمن واحدة من ثمانية عشر مدينة سينمائية في العالم.